بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما، أول من أمس، مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في الحاجة إلى دمج قادة ومقاتلي العشائر السنية في القوات العراقية، في وقت لا تزال فيه مناطق عدة في غرب العراق تحت سيطرة متمردين.
وجاءت تصريحات أوباما لدى انضمامه إلى لقاء في واشنطن بين نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب العراقي.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن «الرئيس حضّ القادة العراقيين على مواصلة الحوار كي يتم أخذ الشكاوى المشروعة لكل المجموعات في الاعتبار في العملية السياسية»، مضيفاً أن «الجانبين اتفقا على الحاجة إلى تدابير أمنية وسياسية لمحاربة الإرهاب، وناقشا التدابير التي ستسمح بدمج القوات العشائرية والمحلية في البنى التحتية الأمنية تماشياً مع التزامات الحكومة العراقية أخيراً».
وجاء في البيان أن «الرئيس أوباما ونائب الرئيس بايدن أعربا أيضاً عن دعم الولايات المتحدة القوي للتعاون المستمر بين قادة العشائر والقادة المحليين والحكومة العراقية في مواجهة القاعدة في العراق، تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام». وتحض إدارة أوباما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على منع عودة مقاتلي القاعدة إلى غرب العراق، عن طريق القيام بمزيد من الخطوات لدمج قادة العشائر السنية في القوات المسلحة والحكومة العراقية.
وتريد واشنطن من المالكي أن يتبنّى تكتيكاً مماثلاً في استمالة العشائر السنية لمحاربة المتطرفين، كما فعلت القوات الأميركية في استراتيجية إرسال تعزيزات في الحرب ضد القاعدة.
وجاء الاجتماع في البيت الأبيض بعد ساعات على دعوة المالكي سكان محافظة الأنبار إلى «أن يتهيّأوا ويستعدّوا ويتخذوا مواقف حاسمة» من المسلحين الذين يقاتلون الحكومة، فيما قالت تقارير إن الضربات الجوية أدت إلى مقتل 50 مسلحاً.
إلى ذلك، أفادت مصادر طبية رسمية في محافظة الأنبار أمس أن 27 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح، حصيلة تجدد الاشتباكات والقصف في مدينتي الرمادي والفلوجة.
(الأخبار، أ ف ب)