أعلنت أرمينيا، أمس، إلغاء اتفاقات التطبيع مع تركيا، متّهمة أنقرة بأنها «عاجزة عن التخلص من الأفكار النمطية». ونشر الرئيس سيرج سركيسيان مرسوماً أمر بـ«إلغاء عملية توقيع الاتفاقات» التي تمّت في العاشر من تشرين الاول/ اكتوبر عام 2009 في مدينة زيوريخ السويسرية. وكان هدف الاتفاقات «إقامة علاقات دبلوماسية» بين أرمينيا وتركيا، وإعادة فتح الحدود، لكن يتعيّن على برلمانَي البلدين المصادقة عليها لتطبيقها.
وقبل نشر المرسوم على موقع الرئاسة، اتهم وزير الخارجية الأرميني إدوار نالبانديان تركيا بـ«أنها غير مستعدة للمصادقة على هذه الاتفاقات ولا تطبيقها»، في خطابه خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي. وأكد أن «تصريحات تركيا حول زعمها بأنها ترغب في مصالحة تاريخية لا علاقة لها بالواقع»، منتقداً أنقرة «لأنها ليست بالقوة اللازمة للتخلص من أفكارها النمطية».
وأرمينيا لم تُقم أيّ علاقات دبلوماسية مع تركيا حتى الآن، إذ تطالب أنقرة يريفان «بالتخلي عن مساعيها على الساحة الدولية من أجل الاعتراف بإبادة الأرمن في العهد العثماني عام 1915»، إضافة إلى «التخلي عن دعم الأرمن في نزاع ناغورنو كاراباخ مع آذربيجان» التي تدعمها تركيا.
وبعد انتخابه رئيساً لأرمينيا عام 2008، تقدم سركسيان بمبادرة حول تطبيع العلاقات مع تركيا. وحظي نهجه بدعم دولي واسع. وفي عام 2009 وقّع وزيرا الخارجية الأرميني والتركي، بحضور وزيري الخارجية الروسي والأميركي، في زيوريخ السويسرية بروتوكولات حول إقامة العلاقات الدبلوماسية ومبادئ العلاقات بين الدولتين.
وفي ما بعد جمّدت أرمينيا عملية إبرام البروتوكولات على خلفية طرح تركيا تحفّظات وشروطاً بشأنها، وفي شباط عام 2015 سحب الرئيس الأرميني البروتوكولات من البرلمان.
(أ ف ب، رويترز)