أرادت إيران، من خلال فعاليات الذكرى الـ 39 لانتصار ثورتها الإسلامية، إيصال أكثر من رسالة إلى الولايات المتحدة، منها ما يتصل بالبرنامج الصاروخي الباليستي الذي ترفض طهران أي مساس به، ومنها ما يتعلق بشعبية النظام بعد الاضطرابات التي شهدتها «الجمهورية الإسلامية» أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والتي أعلنت واشنطن دعمها لها وحرضت على استمرارها.
وعرض الحرس الثوري، أمس، صاروخَين باليستيَّين بعيدَي المدى من طراز «قدر F». ويبلغ مدى الصاروخَين، اللذين كُشف النقاب عنهما في شارع ولي عصر وسط طهران، ألفَي كيلومتر، وبإمكان كل منهما حمل رأس حربي زِنَته 650 كيلوغراماً. وجاء عرض الصاروخَين بالتزامن مع خروج مئات الآلاف في مدن عدة، إحياءً لذكرى الثورة. وخطب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في المحتشدين بميدان آزادي وسط طهران، متوجّهاً إليهم بالقول إن مسيراتهم «جواب حاسم في مواجهة المؤامرات الأميركية الجديدة». وأشار روحاني إلى أن «مساعداتنا للعراق وسوريا أثمرت نجاحات كبيرة في مجال محاربة الإرهاب»، مضيفاً «(أننا كذلك) لم نسمح للمتآمرين بتقسيم الدول الصديقة». ولفت إلى «(أنهم) أرادوا إدخال لبنان في مرحلة طويلة من عدم الاستقرار... لكن بمساعدتنا باءت سياستهم بالفشل». وبشأن الاتفاق النووي، جدد التزام بلاده بتعهداتها «طالما كان الطرف المقابل ملتزماً. وإذا أرادوا الخروج من الاتفاق، فهذا سيعود بالضرر عليهم». وفي ختام الفعاليات، صدر عن المرشد الإيراني، علي خامنئي، بيان، دعا فيه المسؤولين إلى أن «يعرفوا قدر هذه الظاهرة الفريدة، عبر خدمة الشعب وعدم التخلف عنه».
(الأخبار)