وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بـ«الداهية والناضج الذي ربح هذه الجولة». وفي تعليق على الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، قال إن كيم «حقق هدفه الاستراتيجي: لديه شحنة نووية، لديه صاروخ بعيد المدى ــ حتى 13 ألف كيلومتر، قادر على الوصول إلى أية نقطة من الكرة الأرضية، أو بأي حال ــ أي نقطة على أرض عدوه المحتمل».
ولفت بوتين خلال لقاءٍ مع صحفيين روس، أمس، إلى أن «كوريا الشمالية طورت صواريخ قوية، لكنها تريد الآن تهدئة الأوضاع»، مؤكداً أن «لا يمكن حل الأزمة إلا من خلال المحادثات».
وبعد اجتماع وفدي الكوريتين في 9 كانون الثاني الجاري، قال مكتب رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، إن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، رحّب بالتقدم الأخير الذي أحرزته المحادثات، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع الأول. وأعلن البيت الأزرق في سيول، أمس في بيانٍ له، أنه خلال المكالمة التي استمرت 30 دقيقة، عبّر شي عن مساندته لموقف مون من أن «التقدم في المحادثات الكورية يجب أن يسير بالتوازي مع نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة». وأضاف البيان: «اتفق الرئيسان على تعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتعاون».

سيستمر لقاء
فانكوفر «ضد سلاح كوريا» يومين


كذلك، رحب مجلس الأمن الدولي بالمحادثات، معرباً عن أمله في أن تمهد هذه الخطوة الطريق أمام جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي. وقال مندوب كازاخستان لدى الأمم المتحدة، خيرت عمروف، الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن في تصريحٍ أمس، إن «مجلس الأمن يرحب بالخطوات والاتصالات التي جرت بين سيول وبيونغ يانغ»، وهو الأمر الذي أكده السفير السويدي، أولوف سكوغ، أيضاً.
يُذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن أول من أمس، أنه «منفتح بشروط على إجراء مباحثات مباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وذلك خلال محادثة هاتفية بينه وبين نظيره الكوري الجنوبي».
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ريكس تيلرسون، سيحضر اجتماعاً لعدد من وزراء الخارجية في كندا الأسبوع المقبل لبحث الجهود الدبلوماسية الخاصة بشبه الجزيرة الكورية. وأضافت الوزارة في بيانٍ أن «كندا ستستضيف لقاء فانكوفر لوزراء الخارجية عن الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية»، مشيرة إلى أنه سيبدأ يوم الاثنين ويستمر حتى الأربعاء.
وذكر البيان أن اللقاء «ستشارك فيه دول من مختلف أنحاء العالم لإظهار التضامن الدولي ضد برامج كوريا الشمالية (للأسلحة) النووية والصواريخ الباليستية، وهي برامج خطيرة وغير قانونية». وأضافت الوزارة أن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، سيحضر مأدبة عشاء في افتتاح الاجتماعات يوم الاثنين المقبل.
(الأخبار، رويترز)