رفضت كوريا الشمالية الاقتراح الأخير لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الخاص بإجراء محادثات «معها من دون شروط مسبقة»، مؤكدة أنه ليس من مصلحتها اتباع خطة واشنطن بشأن التخلي عن البرنامج النووي. وذكرت صحيفة «رودونج سنمون» المتحدثة بلسان حزب العمال الحاكم الكوري الشمالي، أمس، أنه «لم يتغير أي شيء في موقف بيونغ يانغ الخاص بمتابعة تطوير الأسلحة النووية، بغض النظر عن عروض واشنطن».
وتابعت الصحيفة أن «الولايات المتحدة تحاول نقل المسؤولية عن التوترات فى شبه الجزيرة الكورية لبيونغ يانغ من خلال إقحام الحوار»، مشيرة إلى أن «هذه الخطوة تهدف إلى تحديد النبرة في التلاعب بقرارات مجلس الأمن الدولي الجديدة التي قد تشمل حصاراً بحرياً». وأضافت أن كوريا الشمالية أوضحت أنها لن تضع أسلحتها النووية وصواريخها على طاولة المفاوضات إذا لم تتخلّ الولايات المتحدة عن سياستها العدائية تجاهها».
من جهة أخرى، تنوي الحكومة اليابانية تعزيز دفاعاتها، إذ وافقت على إدخال منظومة الاعتراض الصاروخية الأرضية الأميركية «إيجيس آشور»، وذلك لحماية أراضيها من التهديدات الكورية الشمالية «الخطيرة والوشيكة» وفق تعبيرها. وقالت في معرض دعمها تبنّي المنظومة إن «التطور الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية دخل مرحلة جديدة من التهديد الوشيك والأكثر خطراً على أمن بلدنا». وأضافت أن اليابان تحتاج بشكل كبير إلى تطوير دفاعاتها الصاروخية.
وتخطط طوكيو لنشر هذه المنظومة في موقعين بإمكانهما تغطية كل البلاد بواسطة رادارات قوية. وسيزوّد نشر هذه المنظومة الحليف الأميركي بطبقة جديدة من الدفاعات، بالإضافة إلى صواريخ «إس إم - 3» الموجهة التي تطلقها سفن «إيجيس الحربية ومنصات باتريوت باك 3». ووفق المسؤولين اليابانيين، فإن اليابان ستستغرق سنوات عديدة قبل التمكن من تشغيل «ايجيس آشور»، كذلك فإن الحكومة اليابانية تنتظر توقيع العقد مع الولايات المتحدة الذي تبلغ تكلفته 200 مليار ين (1,8 مليار دولار).
وكان وزير الدفاع الياباني، أتسونوري أونوديرا، قد أعلن في وقت سابق أن البلاد تخطط أيضاً لشراء صواريخ كروز أميركية يصل مداها الى 900 كيلومتر. كذلك، قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو، على خلفية اجتماعه بنظيره الكوري الجنوبي أمس، إن بلاده «متفقة مع كوريا الجنوبية بشأن أهمية دور الصين في التصدي للتهديد الذي تمثله برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)