في تراجعٍ ملحوظ عن مطالب الولايات المتحدة، أعلن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية حول نزع أسلحتها النووية «من دون شروط مسبقة». وقال خلال اجتماع لمنتدى المجلس الأطلسي حول الأزمة الكورية في واشنطن، «نحن مستعدون لعقد أول اجتماع». وأضاف «فلنلتقِ فقط»، عارضاً نهجاً دبلوماسياً جديداً.
من جهته، رحّب الكرملن بتغير اللهجة «البنّاء» في موقف الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، إنه «يمكننا القول إن مثل هذه التصريحات البنّاءة تعتبر مرضية أكثر من خطاب المواجهة الذي كنا نسمعه حتى الآن... ومن دون أي شك، هذا موضع ترحيب».
وأضاف أن «الأمر الأساسي هو أن ذلك يأتي في سياق الدعوات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات، ومفادها أن الخطاب الحربي والاجراءات التي تصعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية تأتي بنتائج عكسية».
أيضاً رحّبت الصين بتصريح تيلرسون، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، لو قانغ، إن بلاده «ترحب بكل الجهود الرامية إلى تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية». من جهة أخرى، تعهّد الرئيس الكوري الشمالي بجعل بلاده «أقوى قوة نووية في العالم»، من خلال تطوير المزيد من الأسلحة النووية، مؤكداً في خطابٍ له أول من أمس، أمام العاملين المشاركين في التجربة الأخيرة للصاروخ البالستي العابر للقارات، أن «صناعة الدفاع الوطني سوف تستمر بالتطور وسوف نحقق النصر في المواجهة مع الإمبرياليين ومع الولايات المتحدة»، وفق «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية».
وأضاف كيم أن قوة البلاد النووية قد اكتملت في «صراع بالغ التحدي»، وبالرغم من الكلفة الباهظة. وعمد إلى علماء ومسؤولين أسهموا في تطوير صاروخ «هواسونغ ــ 15» فقلّدهم أوسمة.
(الأخبار)