أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن الولايات المتحدة تدعم الاتفاق النووي الذي أُبرم بين إيران والقوى العالمية الست، لكن تصرفات إيرانية أخرى تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط. وسعى تيلرسون إلى تبنّي لهجة متفائلة، في مستهل أول جولة إلى الخارج، منذ أن أثار البيت الأبيض تساؤلات بشأن بقائه في منصبه. فقد وصل إلى بروكسل لإجراء محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي و«حلف شمال الأطلسي»، خيّمت عليها التقارير التي أشارت إلى أن الرئيس دونالد ترامب يخطط لإقالته.
وقبل غداء مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أكد أن بلاده لا تزال ملتزمة تجاه أوروبا، ليقدم دعماً علنياً للحلفاء الأوروبيين الذين يشعرون بالقلق من السياسة الخارجية في عهد الرئيس دونالد ترامب. وقال إن «الشراكة بين أميركا والاتحاد الأوروبي... تستند إلى قيم وأهداف مشتركة للأمن والرخاء على جانبي المحيط الأطلسي، ونحن لا نزال ملتزمين بذلك».
وقبل بدء برنامجه الرسمي في بروكسل، التقى تيلرسون دبلوماسيين أميركيين يعملون في عاصمة الاتحاد الأوروبي لتطمينهم بشأن جهوده لتجديد السياسة الأميركية، التي واجهت انتقادات عدة. وفيما أقرّ بوجود بطء في العمل على توظيف شخصيات لديها الخبرة في الخارجية لتطبيق أجندة ترامب، أصرّ على وجود تقدم رغم عدم استكمال أيّ من أولويات سياسته الرئيسية، سواء كان ذلك عبر تطوير علاقة العمل مع روسيا أو كبح تطلعات كوريا الشمالية التسلحية.
وقال للموظفين وعائلاتهم في مقر السفارة الأميركية في بروكسل إنه «رغم عدم تحقيقنا أيّ انتصارات بعد، إلا أنه يمكنني أن أقول لكم إننا بتنا في موقف أفضل بكثير لتحقيق مصالح أميركا حول العالم مقارنة بما كنا عليه قبل عشرة شهور». وأكد أن وزارة الخارجية «لا تفوّت أي فرصة»، في إشارته إلى جهوده لإصلاح الوزارة عبر خفض ميزانيتها بحوالى الثلث، فيما تعهّد بـ«انتصارات سريعة» قبل نهاية العام.
(رويترز، أ ف ب)