لم تقتصر الأوامر التي يتلقاها الرئيس دونالد ترامب لطرد موظفيه، على ستيفن بانون فقط. آخر الدعوات طاولت مستشار الأمن القومي اتش آر ماكماستر، الذي ضجّت الصحف الأميركية والإسرائيلية بالمطالبات بإقالته، على اعتبار أنه ليس وفياً بالكامل لترامب، وأنه خارج «الإجماع» في ما يتعلّق بقضايا أساسية، مثل إيران وإسرائيل.
مجلّة «فورين بوليسي» كانت أول من تطرّق إلى المسألة، ذاكرة أن «المنظمة الصهيونية الأميركية» بدأت بالهجوم على ماكماستر للأسباب المذكورة أعلاه. والأسبوع الماضي، جدّدت المنظمة هجماتها عليه، مشيرة في بيان إلى أن العديد من مناصريه من المجموعات المُعادية لإسرائيل.
من الواضح أنّ هذه الهجمات طاولت ماكماستر، في أعقاب طرده للمقرّبين من ترامب وبانون في مجلس الأمن القومي، مثل ديريك هارفي وإيزرا كوهين واتنيك (مسؤول استخباري بارز في المجلس)، فضلاً عن إطاحة غيرهم من الموظفين المقرّبين لبانون. لم تكتمل فصول الحكاية بعد، فقد أفاد أحد التقارير، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، بأن ماكماستر وصف إسرائيل بـ«غير شرعية» و«قوة احتلال»، فضلاً عن أن صحيفة «جيروزاليم بوست» أشارت إلى أنه منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التوجّه إلى الحائط الغربي مع ترامب، خلال زيارته الأخيرة لفلسطين المحتلة.
جاء الرد على هذه الحملة من إسرائيل تحديداً، حيث دفعت التطوّرات اثنين من المسؤولين الأمنيين السابقين، هما يعكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وإيران ليرمان المستشار السابق لشؤون السياسة الخارجية، إلى كتابة مقال في صحيفة «جيروزاليم بوست»، بعنوان: «مستشار الأمن القومي الأميركي صديق لإسرائيل». وصف هذان الاثنان الهجمات على ماكماستر بأنها «جريمة ضد الحقيقة، ضد الآداب الأساسية، وضد مصالح إسرائيل الفُضلى، كما نراها».
(الأخبار)