كشف وزير الخارجية الأوكراني السابق، ليونيد كوجارا، عن رسالة وجهها السيناتور الأميركي، ريتشارد دوربن، إلى رئيس وزراء أوكرانيا، أرسيني ياتسينيوك، يعطي فيها الأخير إرشادات حول تعيينات الوزراء ورؤساء الشركات الحكومية.ونقلت «روسيا اليوم» عن صحيفة «روسيسكايا غازيتا» صورة للرسالة نشرها كوجارا يوم الجمعة الماضي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، «فايسبوك»، جاء فيها أن «مجلس الشيوخ ما زال يثق فيك (أي ياتسينيوك)، ويشاركك المخاوف المتعلقة بنية الرئيس بيترو بوروشينكو الإنهاء الوشيك لخدمة شخصيات بارزة في الحكومة الأوكرانية تكرس نفسها لتعزيز الديمقراطية في بلادكم».

ويؤكد دوربن في رسالته على أهمية بقاء ألكسي بافلينكو في منصب وزير السياسة الزراعية، ممارساً التهويل بقوله إن إقالة الوزير المذكور يمكن أن تعقد التعاون القائم بين المزارعين الأوكرانيين والأميركيين. ويعطي دوربن توجيهاته لرئيس الوزراء الأوكراني أيضاً بإبقاء يوري نيداشكوفسكي رئيساً لإدارة شركة Energoatom العامة، ملوحاً بأن إقالة الأخير قد تهدد تعاون الشركات الأجنبية مع الشركة المذكورة في مجال الطاقة النووية.
سيناتور أميركي يملي التعيينات على الحكومة الأوكرانية

وتمضي الرسالة في الكشف عن خضوع الحكومة الأوكرانية التام للإملاءات الأميركية، فتشير إلى مراسلات سابقة جرت بين السيناتور الأميركي ورئيس الوزراء الأوكراني تتدخل في تفاصيل القرارات التي يُفترض أن تكون سيادية، حيث كتب دوربن أن زملاءه في مجلس الشيوخ متفقون على «عدم أهلية» وزير الطاقة الأوكراني، فلاديمير ديمتشيشين، ومدير شركة التنقيب عن الغاز، سيرغي كوستيوك، للمنصبين اللذين يشغلانهما. وعن وزير الداخلية الأوكراني، أرسين أفاكوف، يقول دوربن إن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لم يتفقوا بعد إن كان أهلا لمنصبه أم لا، «ناصحاً» ياتسينيوك بأن يؤجل البحث في هذه المسألة لبعض الوقت.
ويعلق كوجارا على الرسالة قائلاً، «هؤلاء هم محركو الدمى الحقيقيون في السياسة الأوكرانية الحديثة»؛ وفي إشارة إلى سرعة تنفيذ المسؤولين لأوامر السادة الأميركيين، تلاحظ «روسيا اليوم» أن تاريخ تقديم استقالة مدير شركة التنقيب عن الغاز، سيرغي كوستيوك، يتطابق مع تاريخ الرسالة المذكورة، أي 25 حزيران من العام الجاري.

رابط لصورة عن رسالة دوربن:
http://news-front.info/wp-content/uploads/2015/07/image20.jpg

(الأخبار)