أعلن الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو أمس، أن المنظمة ستجتمع مع منتجي النفط من خارجها، في العاشر من كانون الأول في فيينا، لوضع اللمسات النهائية على اتفاق للحدّ من إنتاج النفط عالمياً، وذلك في اجتماع هو الأول من نوعه منذ عام 2002.
وكانت منظمة «أوبك» قد اتفقت الأسبوع الماضي، على خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من كانون الثاني، في مسعى لتقليص وفرة الإمدادات العالمية ودعم الأسعار.
وفيما كشف باركيندو عن خطة الاجتماع المرتقب في مؤتمر عقد في نيودلهي، ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا)، أن وزير النفط بيجان نمدار زنغنه سيشارك في الاجتماع.

سيشارك وزيرا
الطاقة الروسي والإيراني في الاجتماع


ويأتي ذلك في وقت صرح فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بأن السعودية تعاونت للمرة الثانية مع إيران، في إطار منظمة الدول المصدرة للنفط. وقال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن «السعودية تعاونت مع إيران للمرة الأولى في قضية الانتخابات الرئاسية اللبنانية»، معتبراً أن تعاوناً كهذا يمكن أن يَحُلّ المشاكل على الساحة الدولية. وشدد على أن المنطقة تواجه في الوقت الراهن العديد من الأزمات، معرباً عن أمله في أن تصل دول المنطقة إلى قناعة بعدم وجود سبيل للتعامل مع هذه الأزمات من غير التشاور. وقال إن إيران برهنت، في السابق، عن أنها تشدّ على أيدي الدول المجاورة إذا امتدت إليها بحسن نية. ورأى أن المكسب الذي حققته إيران في «أوبك»، جاء نتيجة لصمود الشعب الإيراني والمسؤولين، مؤكداً أن مندوبي إيران تعاملوا بحكمة في قضية النفط ويمكن إطلاق صفة انتصار دبلوماسية الطاقة عليه.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «نوفوستي» عن مصادر مطلعة قولها إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، يعتزم المشاركة في اجتماع «أوبك». وذكر المصدر أن نوفك «سيعقد أيضاً اجتماعاً مع الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو».
وبالتزامن، أفادت وكالة «إنترفاكس» بأن رئيس «ترانسنفت» المحتكرة لخطوط أنابيب النفط في روسيا نيكولاي توكاريف، صرّح أمس بأن خفوضات إنتاج الخام قد تبدأ في آذار.
(رويترز، أ ف ب)