شنّ المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي، هجوماً قوياً على الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، في إطار كلمته التي ألقاها لمناسبة الذكرى السنوية الـ 28 لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني. وقال إن «صلافة العدو وصلت إلى حدّ أن الرئیس الأميركي یقف عند نظام قبلي متخلّف ومنحطّ، ویرقص رقصة السیف بجانب رئیس القبیلة»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «العدو یتربص بنا».
خامنئي أشار إلى أن «البعض یطرح العقلانیة في مقابل شعارات الثورة»، معتبراً أن «هذا أمر خاطئ»، ومؤكداً أن «العقلانیة الحقیقیة هي في الثوریة». وفي هذا الإطار، رأى أن «النظرة الثوریة بإمكانها أن تظهر لنا الحقائق»، موضحاً أن «معنى الثوریة هي ألا ترضخ البلاد والمسؤولون للغطرسة، وألا یصابوا بضعف النفس والانفعال».
وتابع المرشد الأعلى أن «تحدّي القوى الكبرى له ثمنه، لكن المساومة لها ثمنها أيضاً». وقال: «لاحظوا بأن الحكومة السعودیة ومن أجل المساومة مع الرئیس الأميركي الجدید اضطرت إلى إنفاق أكثر من نصف احتیاطها المالي لخدمة الأهداف والرغبات الأميركیة، ألیس هذا ثمناً؟». وفيما لفت إلى أنّ الأميركيين «یقفون إلى جانب الذي یقتل الشعب الیمني نهاراً ولیلاً، ویتحدثون عن حقوق الإنسان»، فقد شدّد على أننا «في مواجهة هكذا عدو، بحاجة إلى قوة الثورة على التعبئة».
وفي جانب آخر من كلمته، أكد خامنئي أن «الثورة الإسلامیة لم تكن مجرّد تناقل سیاسي، بل كانت تحولاً عمیقاً في الساحة السیاسیة وفي صلب المجتمع الإیراني». وقال إن «هذا التطوّر في مجال السیاسة كان بمعنى أنه تمّ تغییر دیكتاتوریة وراثیة مغلقة تابعة للأعداء، كانت تحكم البلاد وتتبع الأجانب، إلى حكم ذي قاعدة شعبیة یعتمد على الجماهیر، ومستقل ومرفوع الرأس وصاحب هویة».
وإذ أشار إلى أن «من المبادئ التي أعلنها الإمام الراحل هي الثورة والحریة والعدالة الاجتماعیة والاقتصادیة والخروج من دائرة الهیمنة الأميركیة»، أضاف أن «المملكة العربیة السعودیة هي في خدمة الأهداف الأميركیة»، مؤكداً أنه «إن أصغیتم إلى شبّانهم سترون أن جمیعهم یكرهون التبعیة لأميركا ویرغبون في الانفصال عن هذه الهیمنة الجائرة».
كذلك، رأى خامنئي أن هذه المبادئ «لا تزال جذابة الیوم لشعبنا وشبابنا»، مضيفاً أن «هذه الشعارات جذابة أيضاً للبلدان الإسلامیة».
(الأخبار)