أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية مساء أمس أن المحادثات التي جرت السبت في بروكسل بين أثينا ودائنيها انتهت الأحد من دون التوصل الى اتفاق، وذلك بسبب «خلافات كبرى» لا تزال قائمة بين الطرفين.
وقال الناطق إن «الاقتراحات اليونانية لا تزال غير كاملة»، مؤكداً في الوقت نفسه أن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، «لا يزال على اقتناع» بأنه يمكن التوصل الى حل «بحلول نهاية الشهر»، حين تواجه اليونان استحقاق تسديد دفعة الى صندوق النقد الدولي قد لا تكون قادرة على تسديدها. وكذلك، أعلن مصدر حكومي يوناني مساء أمس أن محادثات بروكسل انتهت من دون التوصل الى اتفاق، قائلاً إن «مطالب الدائنين غير منطقية، والمحادثات استغرقت 45 دقيقة».

وحمّل المصدر صندوق النقد الدولي بشكل أساسي مسؤولية فشل المحادثات، قائلاً إن «موقفه (الصندوق) كان متشدداً جداً وقاسياً»، ذلك أنه تمسك بفرض اقتطاعات إضافية من معاشات التقاعد، وزيادة الضريبة على القيمة المضافة. ونُقل عن جون كلود ينكر، رئيس المفوضية الأوروبية، تحذيره من «العواقب الوخيمة» لخروج اليونان من منطقة اليورو.
لتسيبراس: أوروبا تريد الانقسامات واستمرار إخضاع اليونان

وكان رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، قد أبدى يوم السبت استعداد أثينا للتوصل إلى «تسوية صعبة» مع دائنيها، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، من أجل التوصل الى «اتفاق قابل للاستمرار»، حسبما أفاد مصدر حكومي. وقال تسيبراس أثناء اجتماع مساء الجمعة المنصرم مع معاونيه، بحسب بيان للحكومة، «إذا توصلنا الى اتفاق قابل للاستمرار، حتى وإن كانت التسوية صعبة، فسنواجه هذا التحدي، لأن معيارنا الوحيد هو الخروج من الأزمة». ورأى تسيبراس أنه «إذا كانت أوروبا تريد الانقسامات واستمرار إخضاعنا، فإن رفض هذا الأمر والرد... يعود إلينا كذلك، مع مواصلة النضال من أجل كرامة الشعب وسيادتنا». وأضاف تسيبراس إن «الشعب اليوناني أبدى ثقته بنا (أي بانتخاب تحالف «سيريزا» اليساري) لكي نتخذ قرارات حاسمة ونتولى إدارة أوضاع صعبة»، قائلاً إن «أحداً لم يعتقد بأن الوضع سيكون سهلاً». وكان مساعد وزير المال اليوناني، ديمتريس مارداس، قد قال صباح السبت الفائت إن حكومته «ستتوصل الى اتفاق» مع دائنيها، معتبراً «أن مجرد ذهاب الوفد اليوناني الى بروكسل يُعتبر مؤشراً جيداً».

(أ ف ب)