أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن عضو مجلس الدولة الصيني، يانغ جي تشي، أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل فلين، في اتصال هاتفي أمس، أن بلاده تأمل أن تتمكن من العمل مع الولايات المتحدة لمعالجة النزاعات والمشكلات الحساسة. وقال البيان إن يانغ، وهو أعلى دبلوماسي صيني، ويفوق في منصبه وزير الخارجية، أبلغ فلين أن البلدين لديهما «مصالح مشتركة وواسعة وفرص كبيرة للتعاون».
جاء هذا التصريح في الوقت الذي كان يواصل فيه وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، جولته في شرق آسيا، حيث سعى إلى طمأنة اليابان وكوريا الجنوبية، واعداً بردّ «ساحق» على أي «هجوم نووي» كوري شمالي، ومتعهداً في الوقت نفسه بدور بلاده في الصراع المستمر في بحر الصين الجنوبي. ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية نقلاً عن مصدر لم تسمه في الحكومة اليابانية، أنّ «ماتيس أكد أن الالتزام الدفاعي الأميركي يمتد إلى الجزر المتنازع عليها».
في سياق الجولة الآسيوية لماتيس، وهي الجولة الخارجية الأولى له، أعلنت الصين معارضتها قطعاً نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي «ثاد» في كوريا الجنوبية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لو كانغ، إننا «نعارض بحزم نشر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نظام ثاد... هذا الموقف واضح جداً، ونعتقد أن هذا التحرك من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيضر المصالح الأمنية لبلدان المنطقة، بما في ذلك الصين، وسيضر التوازن الاستراتيجي».
وكان ماتيس قد حاول طمأنة الصين حينما حصر دور ذلك النظام الصاروخي في إطار مواجهة «تهديدات» بيونغ يانغ، لكن بدا وضحاً أنّ بكين ترفض مبرراً كهذا. وفضلاً عن إعلان الخارجية الصينية، فإنّ وكالة «شينخوا» الرسمية لفتت في تعليق لها إلى أنه «بمجرد استكمال النظام والبدء فى التشغيل، ستكون الولايات المتحدة «قادرة على النظر إلى عمق الأراضي الصينية والروسية بطريقة ملائمة لأغراضها».
وكان المرشح لمنصب السفير الأميركي لدى بكين، تري برنستاد، قد أعلن مساء أول من أمس، أنه «سيقوم بدور بنّاء في دعم العلاقات الثنائية»، وقال إنّ «هناك تقلبات في العلاقات الصينية ــ الأميركية، ولا يزال هناك عدد من التحديات الآن»، مستدركاً بأنه سيقوم بـ«دور بنّاء للتخلص من الكثير من الخلافات بخبرته كصديق للصين منذ مدة طويلة».
(الأخبار)