أعلنت وزيرة الخارجية السابقة للولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون، أول من أمس، ترشحها للانتخابات الرئاسية، لتصبح حتى الآن المرشح الرسمي الوحيد للانتخابات التمهيدية عن الحزب الديموقراطي. تُعتبر كلينتون الأوفر حظاً في الوصول إلى سدة الرئاسة عامة بحسب استطلاعات الرأي، وهي تتصدر استطلاعات الرأي بين الديمقراطيين خاصة، الذين يقول نحو 60% منهم إنهم سيصوّتون لها في الانتخابات التمهيدية، وفقاً لموقع «ريل كلير بوليتيكس».
وأطلق إعلان كلينتون لترشحها رسمياً حملتها الانتخابية، وضمنها حملة كبيرة لجمع التبرعات، حيث يعوَّل على دعم زوجها، الرئيس السابق بيل كلينتون. ويرى أحد المراقبين أن للأخير، صاحب شبكة العلاقات الواسعة والقوية، دوراً مهماً في الكواليس، حيث «لديه علاقات ممتازة مع عدد من أثرياء المانحين، ويقيم علاقات وثيقة مع مختلف شخصيات حزبه». وكما هو معلوم، فإن الرأي الفصل في اختيار الرئيس الأميركي هو لـ«المانحين» أولئك، حيث يكتسب العمل في الكواليس لتسويق المرشح الأنسب لتمثيل مصالح هؤلاء الأهمية القصوى. أما على المستوى الشعبي، فاختارت كلينتون أن تسوق نفسها كـ«البطل الذي يحتاج إليه الأميركيون كل يوم»، فأظهر مقطع الفيديو القصير الدعائي عدداً من أسر الطبقة المتوسطة ومن خلفيات (عرقية) متنوعة يعبّرون عن تفاؤلهم بترشيح كلينتون التي ظهرت وهي تمسك بكوب قهوة مصنوع من الورق المقوى، وتتحدث مع أميركيين كبار في السن، حيث الجميع جالسون إلى طاولة بسيطة. كذلك باشرت كلينتون جولاتها الانتخابية الميدانية، وأعلنت استقلالها وفريقها لشاحنة في طريقهم إلى أولى الولايات التي ستصوّت في الانتخابات، «أيوا»، حيث أعلنت كلينتون أنها ستتحدث «حول كيفية تفعيل الاقتصاد، بحيث يتمكن الاميركيون وعائلاتهم من التقدم يومياً، الآن ومستقبلاً»، حسبما قال مدير الحملة روبي موك.
وفي حين حصل ترشيح كلينتون على إشادة من الرئيس الحالي باراك أوباما (خسرت ترشيح حزبها لها أمامه في انتخابات عام 2008)، أثار ترشيحها رد فعل شرساً من الجمهوريين، حيث وعد المرشح الجمهوري راند بول في مقابلة بكشف أسرار عن «تضارب مصالح» في مؤسسة كلينتون، ولم يتردد في الحديث عن «فساد» الزوجين كلينتون.

(أ ف ب، رويترز)