قائد حركة طالبان الأفغانية الملا عمر على قيد الحياة و«لا يزال مطلعاً على الأحداث اليومية في بلاده والعالم الخارجي أيضاً»، وهو ـ «رغم رصد العدو المنتظم له» ـ ما زال يضطلع بتوجيه «النشاطات الجهادية كزعيم للإمارة الإسلامية»، بحسب الحركة التي نشرت «سيرة ذاتية» للرجل، في ذكرى مرور 9 سنوات على قيادته لها.
ردت طالبان على ما وصفته بالشائعات بأن زعيمها المتواري عن الأنظار منذ أكثر من 10 سنوات قد قتل أو أنه يعاني المرض الشديد، فنشرت على موقع الكتروني تابع لها سيرة ذاتية مفصلة للحياة الشخصية والعائلية للملا عمر، في خطوة فاجأت العديد من الأمنيين الذين أبدوا اعتقادهم أن الهدف من الخطوة مواجهة النفوذ المتزايد لتنظيم «الدولة الاسلامية» بين عناصرها.
وشهدت حركة طالبان انشقاقات للعديد من عناصرها وانضمامهم الى تنظيم «الدولة الاسلامية» في الاشهر الاخيرة، حيث اعرب بعض المنشقين عن استيائهم من الملا عمر الذي لم يشاهَد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان عام 2001. وجاء في السيرة الذاتية لعمر أنه «رغم رصد العدو المنتظم له، لم تحدث تغيرات كبيرة او عرقلة في الاعمال الروتينية التي يقوم بها الملا عمر من حيث تنظيم النشاطات الجهادية كزعيم للامارة الاسلامية»، واصفة إياه بـ«صاحب شخصية كارزماتية».
لم تظهر أي صور للملا عمر منذ الغزو الاميركي لافغانستان؛ وتصفه وزارة الخارجية الاميركية التي وضعت مكافة على راسه قدرها 10 ملايين دولار، بأنه طويل وأعور حيث اصيب بشظية في عينه اليمنى. ولا يزال مكان وجود الملا عمر مجهولاً، الا انه يعتقد انه يقود جنده في افغانستان من مخبئه في باكستان.

(رويترز، أ ف ب)