تضاعفت ثروات الدول الغنية 10 مرات لتفوق ثروات الدول الفقيرة بمقدار 50 ضعفا، وذلك منذ عام 1820، حيث كانت ثروات الدول الغنية تمثل 5 أضعاف ثروات الدول الفقيرة؛ كما بات أفقر 66 % من سكان العالم لا يحصلون إلا على أقل من 13 % من الدخل العالمي، بينما يحصل أغنى 1 % من سكان العالم على حوالى 15 % فقط من الدخل العالمي، وفق تقرير صدر يوم الإثنين الماضي عن «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية».
ويلاحظ التقرير أن النمو الاقتصادي العالمي يأتي مصحوبا باتجاهات «مثيرة للقلق»، من بينها زيادة التفاوت في الدخل بمعظم دول العالم خلال العقود الأخيرة، وانخفاض معدل خلق فرص العمل، مشيرا إلي أن نمو التفاوت في الدخل داخل دول العالم أصبح ظاهرة عالمية تمتد من المملكة المتحدة والولايات المتحدة غربا إلى الصين والهند شرقا.
وينقل التقرير عن معهد غالوب الأميركي المتخصص في استطلاعات الرأي العام أن 80 % من السكان في معظم المناطق المتقدمة حول العالم «يشعرون بأنهم يكافحون أو يعانون في حياتهم اليومية، بدلا من تمتعهم بازدهار الوضع الاقتصادي»؛ وفيما يقول التقرير إن الأمن والسلام عنصران رئيسيان لتوفير سبل العيش، يشير إلى أن حوالي 1.5 مليار شخص حول العالم، يمثلون خمس سكانه، يعيشون في دول تشهد صراعات سياسية وأمنية، كما يشير التقرير إلى أن نمو معدل البطالة وارتفاع أعداد الشباب من بين سائر الشرائح السكانية، عطفاً على ندرة الموارد، باتت تمثل «اتجاهات عالمية جديدة» تهدد بالتراجع عن «الكثير من التقدم الذي جرى إحرازه على مدى العقود الماضية» فى مجال تأمين المواطنين لسبل العيش.

(الأناضول)