رأى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس، أن دعوة زعيم حزب «العمال الكردستاني»، عبدالله أوجلان، مناصريه، إلى حضور «مؤتمرٍ لنزع السلاح» في الربيع المقبل، «تمثل مرحلة مهمة في مسيرة تعزيز الديموقراطية وسلطة القانون، والسلام، والاستقرار، والأمان في بلدنا».وتمنى أردوغان، أمام رؤساء الجامعات التركية في أنقرة يوم أمس، ألا تبقى «التطورات الأخيرة حبيسة تلك التصريحات»، داعياً إلى تنفيذها «على الأرض»، وخصوصاً أن الدولة والحكومة وجميع المؤسسات ذات الصلة، «نفّذت مسؤولياتها، وهي لا تزال تواصل تنفيذ تلك المسؤوليات بكل دقّة وثبات في هذا الصدد»، على حدّ قوله.

وفي القضية نفسها، أعلن نائب رئيس الحكومة، يالتشين آق دوغلن، أن عيد الربيع (النوروز)، «سيكون منعطفاً مهماً في مسيرة السلام الداخلي، الرامية إلى القضاء على الإرهاب في تركيا»، في إشارةٍ إلى إمكانية التوصل إلى حلٍّ نهائي لقضية «الكردستاني»، ضمن المفاوضات بين أنقرة و»الكردستاني» التي انطلقت قبل عامين في البلاد. وقال آق دوغان، خلال اجتماع اتحاد الغرف والبورصات التركي يوم أمس: «في نوروز سنحرق العنف والأسلحة بنيران الديمقراطية، وسنقفز معًا من فوق تلك النيران». وأضاف آق دوغان أن منظمات المجتمع المدني «شريك مهم في مسيرة السلام الداخلي»، قائلاً: «علينا ألا نتجنب الحديث عن أي قضية أو مناقشتها، ليس هناك أي شيء أخفي عن الشعب في مسيرة السلام». وأكد نائب داوود أوغلو، مواصلة هذه المسيرة بموافقة ودعم الشعب، مشيراً إلى أن الخطوات الرئيسية يمكن الإقدام عليها عبر إرادة البرلمان، «ما يعني أن لا شيء مخفيا أيضاً عن المجلس».

(الأناضول)