تتواصل مفاعيل توجه رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي، بعد تلقيه دعوة من خصوم الرئيس باراك أوباما. وجديد التداعيات تعرض السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، للتوبيخ من قبل سبعة أعضاء ديموقراطيين في الكونغرس، والقول له «لا يمكن استخدام إسرائيل ككرة سياسية أبداً».وعبر النواب الديموقراطيون اليهود خلال لقائهم ديرمر لمناقشة مخططات خطاب نتنياهو المفترض أن يجرى في الثالث من شهر آذار المقبل، حول إيران، خلال المفاوضات الحساسة بين واشنطن وطهران، عن تذمرهم ازاء هذه الخطوة، وقالوا لديرمر بوضوح إن على إسرائيل العثور على طريقة لتهدئة التوترات السياسية، كما نُقل عن مسؤول رفيع في الكونغرس.

وأوضح ستيف إسرائيل الذي دبر الاجتماع بين السفير الإسرائيلي والنواب الديموقراطيين اليهود أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة توجهات متعددة، لافتاً إلى أن المجتمعين أجمعوا على مسألة واحدة أنه «لا يمكن استخدام إسرائيل ككرة سياسية أبداً».
في المقابل، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الانتقادات الموجهة إليه في إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية عزمه على إلقاء خطاب أمام الكونغرس مطلع الشهر المقبل. وأضاف نتنياهو إن من واجبه التحذير من خطر ملموس يحدق بدولة إسرائيل والعالم، في إشارة إلى قرب توصل إيران ومجموعة (5+1) إلى توقيع اتفاق نووي، مستعيناً لتبرير الخطوة بإعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أخيراً، عن تحقيق تقدم في المحادثات الجارية بين بلاده والولايات المتحدة.
ولفت نتنياهو خلال حفل تدشين طريق في منطقة هشارون إلى أن هذا المسار خطِر بالنسبة لإسرائيل، ويجعل إيران على عتبة الحصول على قنبلة نووية. لكن قائمة المعسكر الصهيوني، المشكّلة من حزبَي العمل وكديما، رفضت تبريرات نتنياهو واتهمته بالمس بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة من أجل إلقاء خطاب انتخابي.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية، تساحي هنغبي، خلال حديث اذاعي، أنه لا تغيير على خطة رئيس الحكومة لإلقاء خطابه أمام الكونغرس، مضيفاً إن نتنياهو سيشارك كذلك في المؤتمر السنوي للوبي الأميركي المؤيد لإسرائيل. وأوضح هنغبي أن موعد القاء الخطاب تحدَّد بناء على الموعد المقرر لإنهاء المفاوضات بين إيران ومحموعة (5+1). وأكد أن نتنياهو سيحذر الكونغرس من الخطر الكامن في التوصل إلى اتفاق مع إيران يتيح لها تطوير السلاح النووي.