أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، أن موسكو سترد على جميع التحديات الدولية من دون الانجرار إلى سباق التسلح، في الوقت الذي رأت فيه وزارة الخارجية الروسية، أن الاتحاد الأوروبي أظهر عدم استعداده لتغيير «نهجه غير الودي» بعدم رفعه العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأكد بوتين، خلال اجتماع اللجنة العسكرية الصناعية الروسية، أن «موسكو لا تهدد أحداً وتسعى إلى حل كل المسائل الخلافية على طاولة المفاوضات»، مضيفاً: «سنواصل هذه السياسة في المستقبل».

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه «يجب علينا في الظروف الحالية أن نضمن الدفاع عن سيادة أراضينا وسلامتها، وكذلك مصالح روسيا الوطنية». ورأى أن هناك «عدداً من الدول الأخرى التي تعلن مزاعمها الجيوسياسية ولا تمتنع عن التدخل السافر في سياسة دول مستقلة، وذلك على خلفية تحديث إمكاناتها العسكرية وتطويرها».
ورداً على إعلان الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أنه لن يحدث أي تخفيف للعقوبات المفروضة على روسيا إلا إذا حدث تحسن على الأرض في شرق أوكرانيا، صرّحت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نشر على موقعها على الإنترنت، أمس، بأن هذا الأمر «يؤكد فقط حقيقة أن الاتحاد الأوروبي ما زال غير مستعد لتغيير نهجه غير الودي أو إعطاء تقويم موضوعي لتصرفات سلطات كييف».
وفيما تستمر المعارك في شرق أوكرانيا، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين إعلانه، أمس، أن تزايد النشاط العسكري لقوات الحكومة الأوكرانية، أضعف آمال عقد قمة رباعية لبحث الصراع في شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن «تجدّد الاعتداءات من جانب السلطات الأوكرانية يضعف بحق كثيراً من فاعلية الإعداد لعقد اجتماع بصيغة نورماندي».
وتشير صيغة «نورماندي» إلى الاجتماعات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، بيترو بوروشينكو، والفرنسي، فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. وفشلت محاولات عقد قمة، الأسبوع الماضي، في قازاخستان بعد تزايدأعمال العنف في شرق أوكرانيا.
لكنّ مصدراً في وزارة الخارجية الروسية أكد، أمس، نيّة الوزير، سيرغي لافروف، المشاركة في لقاء وزراء خارجية «مجموعة نورماندي»، المزمع عقده في برلين، اليوم.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، أمس، عقد اجتماع جديد، اليوم في برلين، مع نظرائه الفرنسي والروسي والأوكراني، للحؤول دون تصعيد عسكري جديد في شرق أوكرانيا.
وقال شتاينماير في بيان، إن هذا الاجتماع الذي رغبت في عقده أوكرانيا وروسيا «يهدف إلى منع حصول تصعيد جديد للمواجهة العسكرية بين كييف وموسكو».
(الأخبار، رويترز، أ ف ب)