رأى وزير الدفاع الأميركي السابق، ليون بانيتا، أن العالم دخل في أكثر الفصول خطورة ودموية من فصول الحرب على الإرهاب، معتبراً أن ما جرى في باريس قد يحصل في أي مكان من العالم، ومؤكداً أن محاولة الحركات المتشدّدة استهداف أميركا «مسألة وقت».
ويأتي حديث بانيتا، بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن «أكبر ميزة لدينا هي أن السكان المسلمين يشعرون بأنهم أميركيون»، في ما يشبه إلقاء اللوم على أوروبا حيث يتطوّر الحديث في الأوساط الأميركية عن عدم إدماج المسلمين في المجتمع.
وأضاف أوباما، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض مع رئيس الحكومة البريطانية، دايفيد كاميرون، الجمعة، إن «هناك أجزاء في أوروبا، حيث لا تنطبق هذه الحالة»، معتبراً أن «هذا على الأرجح الخطر الأكبر الذي يمكن أن تواجهه» هذه القارة. وقال: «من المهم أن ترد أوروبا على هذه المشاكل، ليس فقط من خلال القوة وإنفاذ القانون والأساليب العسكرية».
وأمس، قال وزير الدفاع السابق، ليون بانيتا، في مقابلة مع شبكة «سي ان ان»، رداً على سؤال بشأن فرص تكرار هجمات باريس في أميركا: «ليس لديّ أي شك في أن ما جرى في باريس قد يحصل في أميركا أو أي مكان آخر من العالم، وهذا أمر مثير للقلق وأظن أن ما نراه حالياً هو دخولنا إلى فصل أكثر دموية وخطورة من فصول الحرب على الإرهاب».
وأضاف الوزير الأميركي السابق، إن «ما جرى في باريس وكندا وبلجيكا يجب أن يدفعنا إلى فهم أن الإرهابيين يسلكون مسلكاً أكثر عدائية، وذلك بناء على خططهم للتجنيد وما يجري في سوريا والعراق واليمن، لقد زادوا من عدائيتهم حيال أوروبا». كما أعرب عن اعتقاده بأنها «مسألة وقت قبل أن يباشروا توجيه بوصلتهم نحو أميركا أيضاً».
أما عن مقدار الخطر الذي يواجه واشنطن، فقد قال بانيتا: «لدينا إرهابيون قادمون باتجاهنا من أماكن مختلفة، من القاعدة ومن داعش وبوكو حرام والقاعدة في جزيرة العرب وفروع أخرى من تنظيم القاعدة ومن حركة الشباب الصومالية، وهم يجنّدون بشكل واسع في مناطق الحرب في سوريا والعراق واليمن». وأضاف إن «لديهم تطوّراً على صعيد التسلّح والتخطيط، ومن الواضح أننا أمام فترة أكثر خطورة في الحرب على الإرهاب».
(الأخبار)