يبدأ اليوم «حلف شمال الأطلسي» وحلفاؤه ما يصفه بأكبر تدريب عسكري منذ أكثر من عقد، وذلك في ما يبدو استعراضاً للقوة، بعدما فاجأه التدخل الروسي العسكري الأخير، رغم تأكيد الحلف أن تدريباته كانت مقررة قبل ذلك. يشارك في المناورات التي من المقرر أن تتواصل على مدى 5 أسابيع، أكثر من 60 قطعة بحرية و140 طائرة و36 ألف جندي. ويسعى الحلف إلى أن يظهر أن في وسعه التحرك في ما وصفه وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، بـ«عالم أكثر قتامة وخطورة».

وقال السفير البريطاني لدى الحلف، آدم تومس، إن الأخير «بحاجة إلى استراتيجية» في مواجهة «القوس من عدم الاستقرار (الممتد) من العراق إلى شمال أفريقيا»، كذلك إلى «توجه طويل الأمد تجاه روسيا».
رغم ذلك، وُجّهت الدعوة إلى روسيا للمشاركة في التدريبات بصفة مراقب.
ويقول «الأطلسي» إن جهده ينصبّ على طمأنة أعضائه الجدد (جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق) إلى أنه قادر على «ردع» روسيا.
في هذا الإطار، أقام الحلف مراكز للقيادة والتحكم في شريط يمتد من إستونيا إلى بلغاريا، ملوّحاً بتعزيزها بقوات للتدخل السريع «في حالة وقوع هجوم».
لكن روسيا تنظر إلى إجراءات «الأطلسي» على أنها «عدوانية»، وتضع خطاب الحلف في إطار التهويل على دول اسكندينافيا وشرقي أوروبا، لحملها على الانضواء تحت سياسة الحلف التوسعية.
(الأخبار، رويترز)