رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أمس، أن بث اليأس في نفوس الشباب خيانة وطنية.وخلال استقباله المشاركين في «المؤتمر الوطني التاسع للشباب النخبة»، قال خامنئي إنه «يجب أن تقدّروا الظروف التي تهيأت لكم وجهود الذين يسعون إلى تأمين الأمن للبلاد».
وأشار المرشد الأعلى إلى أن المراكز العلمية التي تحدد مؤشرات التقدم العلمي، «تؤكد التطور والتقدم الحاصل في البلاد»، منتقداً «الذين ينفون التقدم، على منابرهم الرسمية وغير الرسمية، ويرون إنجازات إيران في المجالات العلمية مجرّد وهم وخيال»، ومعتبراً أن «تيئيس الشباب من كل أمل له في الحال والمستقبل خيانة وطنية».

ودعا الشباب إلى عدم الخوف من الغرب، مضيفاً إن «إيران اليوم، بعد مرور 35 عاماً على استقلالها، تختلف تماماً عن تلك التي كانت عليه». كما أكد أن «جيل الشباب يجب أن يفتخر بأنه استطاع تحقيق التقدم في مختلف المراحل العلمية وتعزيز دعائم الاستقلال العلمي للبلاد».
وحذر المرشد الأعلى من بعض الأفراد الذين يستخدمون الصحف ووسائل الإعلام لبث اليأس في نفوس أبناء الشعب والشباب، وإنكار التقدم العلمي والإنجازات الكبرى التي تحققت في البلاد. كما أكد أن «التطور العلمي الباهر للبلاد، في مجالات النانو والخلايا الجذعية والطاقة النووية، ليس أوهاماً وإنما حقائق بحيث إن العالم أجمع على علم بها». وأضاف «على هذا الأساس، يعتبر بث اليأس في نفوس الشباب وإنكار التقدم العلمي والتكنولوجي العظيم والسريع، خيانة للبلاد والشرف الوطني».

الوكالة الذرية: إيران قدمت ما نحتاج له لتقويم أنشطتها السابقة


في غضون ذلك، رفع رئيس مجلس الشوری علي لاريجاني، في رسالة، مشروع الاتفاق النووي، الذي جرت المصادقة عليه من قبل مجلس صيانة الدستور، إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، ليدخل حيّز التنفيذ، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قدمت لها ما تحتاج إليه لتقويم ما إذا كان لأنشطة طهران السابقة أي صلة بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، في خطوة أخرى نحو تطبيق الاتفاق النووي بين طهران ودول مجموعة «5+1».
في السياق، أعلن مندوب إيران الدائم لدی الوکالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، أن «إيران عملت بتعهداتها وجاء دور مجموعة 5+1 لأن تتدخل لإغلاق ملف القضايا الماضية في الوکالة».
كذلك، توقّع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن يتم، الاثنين المقبل، الإعلان رسمياً عن قبول الاتفاق النووي. وأوضح صالحي، على هامش الاجتماع الـ 11 لحزب «المؤتلفة الإسلامي»، أمس، أن «من المتوقع أن يغادر مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي ومساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إلى فيينا، وإذا ما مضت جميع الإجراءات المتفق عليها، فسيتم الإعلان رسمياً عن قبول الاتفاق النووي من قبل الأطراف كافة.
وأكد صالحي أنه بمجرد الإعلان الرسمي، سيقوم الاتحاد الأوروبي بالإعلان عن رفع إجراءات الحظر، إلى جانب إعلان الرئيس الأميركي رفع جزء من الحظر وتعليق جزء آخر ويتعهدان بتنفيذ ذلك.
(الأخبار)