خاص بالموقعواشنطن ـ محمد سعيد
قبل يومين من إعلان الرئيس باراك أوباما استراتيجيته الجديدة في أفغانستان، في خطاب يلقيه أمام أكاديمية وست بوينت العسكرية بولاية نيويورك، ذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من 9 آلاف جندي من مشاة البحرية الأميركية «مارينز» سينتشرون في الجنوب في إطار الخطة، فيما يرتقب أن يبحث الرئيس الأميركي مع رئيس وزراء أوستراليا كيفين رود هذه الاستراتيجية في لقائهما في البيت الأبيض غداً.

ويتوقع أن يعلن أوباما يوم الثلاثاء إرسال نحو ثلاثين ألف جندي لتأمين ما يسمى المراكز السكانية وتدريب المزيد من قوات الأمن الأفغانية. وقال مسؤولون أميركيون كبار إنه في غضون أيام قليلة من خطاب أوباما في «ويست بونت» ستُرسل الدفعة الأولى من القوات الإضافية من أجل تجديد الهجوم على معاقل حركة «طالبان» بعدما خفّت وتيرته هذا العام بسبب النقص في عدد الجنود، وستشمل أكثر من 9 آلاف جندي من مشاة البحرية الأميركية «مارينز» سينهون استعداداتهم للانتشار في جنوب أفغانستان، وهو أمر سيؤدي إلى مضاعفة عدد القوات الأميركية في إقليم هلمند، الذي تسيطر عليه حركة «طالبان» وشهد أكثر المعارك دموية خلال العام الحالي. وسيكون إرسال تلك القوات اختباراً مهماً لحكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ولاستراتيجية الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، في عددها الصادر أمس، إن قائد سلاح المارينز، الجنرال جيمس كونواي، ذكر أمام جنود في أفغانستان، يوم السبت، أن طليعة القوات التي ستنطلق ستكون من قوات المارينز. كذلك نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أن نحو ألف من المدرّبين العسكريين سيرسلون بسرعة بعد انتشار عناصر المارينز، قبل شهر شباط 2010، وذلك من أجل تسريع تطوير الجيش الأفغاني وقوات الشرطة.

من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، في بيان يوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي وضيفه رئيس الوزراء الأوسترالي سيبحثان عدداً من القضايا بما فيها أفغانستان وتغيّر المناخ»، في إشارة إلى مؤتمر تغيّر المناخ الذي سيعقد في الفترة الممتدة ما بين 7 و 18كانون الأول المقبل في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن.

وقال مسؤولون أميركيون إن اجتماع أوباما ـ رود سيركز في الدرجة الأولى على مساهمة أوستراليا في قوات إضافية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على أفغانستان منذ أكثر من ثماني سنوات. وكان رود قد أعلن في نيسان الماضي أنه سيرسل 450 جندياً إضافياً إلى أفغانستان، الأمر الذي يرفع عدد القوات الأوسترالية المنتشرة هناك إلى نحو 1500 جندي. وينتشر حالياً في أفغانستان نحو 68 ألف جندي أميركي إضافة إلى أكثر من 65 ألف متعاقد أمني مع وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» ونحو 33 ألف جندي من الدول الأطلسية الحليفة للولايات المتحدة بقيادة الجنرال ماكريستال.