خاص بالموقع- نقل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مسؤولية إدارة الأسلحة النووية إلى رئيس الوزراء، في خطوة ترمي إلى تعزيز صلاحيات البرلمان، بحسب ما أعلنت الرئاسة أمس. وتزامنت تلك الخطوة مع تواصل العملية العسكرية في منطقة وزيرستان الشمالية الغربية ضدّ عناصر تنظيمي «القاعدة» و«طالبان» وحلفائهما.
وقال المتحدث باسم الرئيس الباكستاني، فرحة الله بابار، إن صلاحيات القيادة الوطنية المسؤولة عن الأسلحة النووية قد انتقلت من الرئاسة إلى رئيس الوزراء يوسف علي جيلاني. وأشار إلى أن «التعديل يلحظ أن تبقى كل صلاحيات القيادة ووظائفها من اختصاصها على أن يمارسها رئيس الوزراء باسمها».

وأضاف المتحدث أن «نقل رئاسة القيادة الوطنية إلى رئيس الحكومة يمثّل خطوة مهمة في اتجاه تعزيز صلاحيات البرلمان المنتخب ورئيس الحكومة».

وأوضح خبراء ومحللون أن اختصاص الهيئة يشمل ترسانة باكستان من الأسلحة النووية والقدرات الاستراتيجية.

وتندرج هذه الخطوة الرئاسية ضمن سلسلة من 28 إجراءً أعلنها الرئيس زرداري مرفقة ببعض التعديلات، بعدما أبطلت المحكمة العليا بعض القرارات التي اتخذها الرئيس السابق برويز مشرف في إطار إعلان حال الطوارئ.

وميدانياً، أعلن الجيش الباكستاني اليوم مقتل أربعة مسلحين في جنوب وزيرستان. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر لم تسمها قولها إن مسلحين هاجموا بالصواريخ معسكراً للجيش في لادها بجنوب وزيرستان، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح. وأضافت المصادر أن الجيش رد على الهجوم وقتل أربعة مسلحين.

وهذه العملية العسكرية للجيش ضد المسلحين في جنوب وزيرستان متواصلة منذ 17 تشرين الأول الماضي، وأدت إلى مقتل أكثر من 600 مسلح حتى الآن.

(يو بي آي، أ ف ب)