خاص بالموقعواشنطن ـ محمد سعيد
يتوقع أن يُعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب متلفز في مطلع شهر كانون الأول المقبل قراره بإرسال نحو 34 ألف جندي إضافي إلى ما يسميه «حرب الضرورة» في أفغانستان، حيث ستبدأ الوصول بحلول شهر آذار من العام المقبل.

وفي مسعى لإظهار أن قرار أوباما ليس منفرداً، بل يحظى بدعم حزبه الديموقراطي، قال مسؤولون أميركيون إن القرار ستتبعه مباشرة مشاركة عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الأميركيين في المثول أمام اللجان المختصة في الكونغرس الأميركي لشرح قرار أوباما. ومن بين مَن سيدلي بشهاداتهم في الكونغرس وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايكل مولن وقائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي يتوقع أن يصل إلى واشنطن بحلول يوم الأحد المقبل، والسفير الأميركي في كابول كارل ايكينبيري، الذي كان قد حذّر في رسالة بعث بها في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أوباما، من نشر مزيد من القوات، وقال إن الحكومة الأفغانية يجب أولاً أن تحارب الفساد بفعالية وتتخذ مزيداً من التدابير لاستقرار أفغانستان.

وكان ماكريستل قد حثّ الرئيس الأميركي على إرسال 40 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان إلى جانب الـ68 ألف جندي الموجودين حالياً في أفغانستان ونحو 68 ألفاً من المتعاقدين (المرتزقة) مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وفي حال صدور قرار أوباما، فإن القوات الإضافية ستتكون من ثلاثة ألوية، الفرقة المحمولة جواً 101 في الجيش الأميركي في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي، والفرقة العاشرة، ولواء سلاح مشاة البحرية (المارينز) في قاعدة كامب ليجين في نورث كارولينا.

وكان أوباما قد عقد ليلة الاثنين اجتماعه التاسع في غرفة الأزمات بالبيت الأبيض مع طاقمه للأمن القومي والسياسة الخارجية لبحث استراتيجيته في أفغانستان وباكستان. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، إنّ الاجتماع ناقش فقط كيفية زيادة عدد القوات في أفغانستان، بيد أنه أضاف أن استراتيجية أوباما معنية أيضاً بكيفية إعادة القوات الأميركية إلى الوطن، مشيراً إلى أن أوباما سيصدر قراره بشأن إرسال قوات إلى أفغانستان الأسبوع المقبل.

وقد شارك في الاجتماع طبقاً لبيان البيت الأبيض نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، غيتس، مولن ونائبه الجنرال جيمس كارتوايت، المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، وكيل وزارة الخارجية جيمس شتينبيرغ، ووكيل وزارة الدفاع ميشيل فلوروني، المبعوث الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، ماكريستال وقائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بترايوس، ايكينبيري، السفيرة الأميركية لدى باكستان آن باترسون، مستشار الأمن القومي جيمس جونز ونائبه توم دونيلون ومستشار الرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان.