أعلنت إيران أمس رفضها لاقتراح تخزين اليورانيوم في الخارج، عارضة مبادلة جزئية لمخزونها داخل حدودها. موقف أكدت طهران أنها أبلغته للدول الغربية، التي لم ترغب في قبولهحسم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس موقف بلاده من الاقتراح الغربي بإرسال مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب للخارج لإعادة معالجته، مشيراً إلى أن طهران «ستدرس مبادلة تتم داخل حدودها».
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية «إيسنا»، عن متكي، الذي يقوم بزيارة للفيليبين، قوله أمس «بالتأكيد لن نرسل الوقود المخصب بنسبة 3.5 في المئة للخارج ولكننا سنراجع عملية مبادلته بوقود نووي يتم بالتزامن داخل إيران». كذلك لفت متكي إلى أن طهران لن تسمح بمبادلة كل مخزونها من اليورانيوم. وأوضح أنه «يجب على الخبراء الإيرانيين دراسة كمية الوقود التي يجب مبادلتها لأن الرأي الغربي بإعطاء 1200 كيلوغرام من الوقود المخصب بدرجة 3.5 في المئة من أجل الحصول على 116 كيلوغراماً من الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة لمفاعل طهران النووي أمر لا تقبله إيران». وأكد متكي أن بلاده سبق لها أن أبلغت وكالة الطاقة
أميركا غارقة في الوحول الأفغانية ما يحول دون دخولها في مواجهة عسكرية مع إيران
الذرية بردها على الاقتراح الذي عُرض عليها خلال المحادثات التي جرت في فيينا بين إيران ومجموعة «5+1». ووضع متكي تقارير وسائل الاعلام التي تتحدث عن أن الغرب لا يزال ينتظر رد إيران في خانة الحرب النفسية، في محاولة لتغيير موقف بلاده من الاقتراح. وأضاف «في الواقع، إنهم يريدون أن يقولوا لنا إن علينا أن نستجيب بالطريقة التي يتوقعونها».
وانتقد متكي ضغط الولايات المتحدة على إيران من أجل قبول الصفقة، قائلاً إن «الدبلوماسية ليست أبيض أو أسود. الضغط على إيران لقبول ما يريدونه هو نهج غير دبلوماسي».
وتطرق وزير الخارجية الإيراني إلى الأزمات المتعددة التي تعاني منها المنطقة في أفغانستان وباكستان والعراق، قائلاً «إن إيران على مدى الأعوام الثلاثين الماضية كانت دوماً جزءاً من الحل لقضايا وأزمات المنطقة». وأوضح أن المنطقة تعاني بشدة من الإرهاب، مشدداً على ضرورة تبني موقف شامل غير انتقائي في التصدي لهذه الظاهرة المشؤومة.
وأوحت ردة فعل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بـ«مواصلة الحوار مع الايرانيين»، على الرغم من أن طهران قدمت «عرضاً سلبياً للغاية»، بتمسك الغرب بمبدأ الحوار مع إيران. تمسّك له ما يبرره وفقاً لمستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، بروس ريدلر، الذي أكد من تل أبيب ان «الولايات المتحدة غارقة جداً في الوحول الأفغانية، ما يحول دون دخولها في مواجهة عسكرية مع إيران».
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست»عن ريدلر قوله «لدينا حربان، ولا بد من أن نكون شجعاناً بما يكفي للقول فلنبدأ بحرب ضد طرف ثالث، وخاصة عندما يكون الطرف الثالث قادراً على الرد في الجبهتين الأخريين».
(إيسنا، أ ف ب، يو بي آي، مهر، إرنا)