خاص بالموقع- تقدم مواطن أميركي إيطالي بشكوى على دولة سويسرا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لأنها برّأت الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، الأخ غير الشقيق لرئيس الإمارات، من تهمة اعتداء وقعت في جنيف. وحصل المواطن سيلفانو أورسي (41 عاماً) الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيطالية، المسؤول السابق في شركة اتصالات، على حكم بالإدانة للشيخ من محكمة ابتدائية في عام 2003، لضربه بحزامه في فندق كبير في جنيف أمام عدد من الشهود وإصابته بجرح بالغ في الرأس.لكن أورسي عاد وخسر القضية أمام محكمة الاستئناف التي أقرت بحدوث الوقائع، إلا أنها رفضت الشكوى لأسباب إجرائية. ومع أن المحكمة لم تنكر تعرضه للضرب، إلا أنها رأت أن الشكوى لم تجرِ حسب الأصول.
وقال أورسي إن «سويسرا تصنع لنفسها صيتاً كبيراً بمنحها أبناء النخبة النفطية الذين يزورونها وينتهكون القوانين حماية من القانون، ثم يُفرَج عنهم من دون أي عقاب».
وقال محامي أورسي السويسري، بيار باينيه، إن شكوى بتهمة انتهاك البند الثالث من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي يحظر التعذيب وسوء المعاملة، رُفعت الاثنين أمام المحكمة الأوروبية. وفي حال قبول الشكوى، سينظر فيها القضاة الأوروبيون خلال مهلة يمكن أن تصل إلى سنوات عدة.
وجرت وقائع القضية في 19 آب 2003 في حانة فندق كبير بجنيف، حيث كان الشيخ مع والده الشيخ زايد الرئيس السابق للإمارات، خلال زيارة رسمية لسويسرا. وقدم الشيخ فلاح زجاجة شمبانيا لأورسي الذي رفض الزجاجة، فما كان من الشيخ إلا أن ضربه.
وأوضح محامي المتهم خلال جلسة 19 حزيران أن أورسي اتهم موكله بأنه مثليّ، ما مثّل إهانة له. وأضاف المحامي أن أورسي «حوّل مشادة تافهة إلى قضية دولة بهدف كسب المال».

(أ ف ب)