عرض رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، اليوم، استضافة مؤتمر دولي حول أفغانستان في لندن، في كانون الثاني المقبل، بعد أداء الرئيس حميد قرضاي القسم لولاية ثانية. وقال إن «المؤتمر سيضع إطاراً سياسياً شاملاً للدولة التي تمزقها الحرب، وربما إطاراً زمنياً لتسليم المهمات العسكرية للقوات الأفغانية اعتباراً من العام المقبل»، مضيفاً أنه «بعد تسلّم قرضاي مهماته هذا الأسبوع، ستلتقي الأسرة الدولية للاتفاق على خطط الدعم الذي ستقدمه لأفغانستان في المرحلة المقبلة».وأوضح براون أن «لندن عرضت مكاناً لاستضافة المؤتمر في كانون الثاني المقبل»، مضيفاً «أريد أن يضع المؤتمر إطاراً سياسياً شاملاً يمكن من خلاله تحقيق استراتيجية عسكرية. ويتعيّن على المؤتمر أن يحدد عملية نقل منطقة تلو الأخرى إلى السيطرة الأفغانية الكاملة. وإذا أمكن وضع إطار زمني لنقل السيطرة اعتباراً من 2010».
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الأفغانية «تأليف وحدة شرطة خاصة لمكافحة الفساد، بعد الضغوط الكثيفة التي مارستها المجموعة الدولية على قرضاي لوقف هذه الآفة التي تصل إلى أعلى مستويات الدولة».
ميدانياً، قالت الشرطة الأفغانية إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب 28 آخرون، حين أطلق متمردون من «طالبان» ثلاثة صواريخ على سوق مزدحمة في شمال شرق البلاد. وأكدت قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمالي الأطلسي وقوع الهجوم، وأوضحت أن تقارير أوّلية تفيد بمقتل أربعة أفغان وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وأوضح رئيس شرطة إقليم كابيسا مطيع الله صافي أن «صواريخ صينية الصنع سقطت على السوق المزدحمة في وادي تاجاب على بعد نحو 75 كيلومتراً شمال شرق العاصمة كابول.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن «جندياً بريطانياً من الفوج الهندسي الملكي لقي حتفه بانفجار في جنوب أفغانستان». وقالت إن «الجندي قُتل جرّاء انفجار في منطقة غيرسيك الواقعة في إقليم هلمند بعد ظهر أمس، خلال قيامه بمهمة لنزع العبوات الناسفة». وتجدر الإشارة إلى أن هذا تاسع جندي بريطاني يلقى حتفه في أفغانستان خلال تشرين الثاني الجاري.
(أ ف ب، يو بي آي)