خاص بالموقع- التقى الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري مدفيديف على هامش منتدى دول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» في سنغافورة، اليوم، وبدا الزعيمان متفقان على ملفين أساسيين هما، إيران، وتعديل اتفاقية «ستارت» للحدّ من الأسلحة النووية. وبشأن إيران، خلص الرئيسان إلى واجب تحذيرها من أن الوقت ليس مفتوحاً إلى ما لا نهاية، وأن للصبر حدوداً كي تقدم ردّها على الاقتراح الدولي بشأن برنامجها النووي. أما في ما يتعلق باتفاقية «ستارت»، فهما رجّحا التوصل إلى مشروع نهائي مع نهاية العام الجاري.وقال مدفيديف، عقب محادثات مع نظيره الأميركي، «أتوقع أن نتوصل إلى النص النهائي للاتفاق بحلول كانون الأول». وأوضح أن هناك مسائل فنية يجب حلّها بشأن الاتفاق، الذي سيحلّ محلّ معاهدة «ستارت» التي وُقّع عليها قبل انهيار الاتحاد السوفياتي بقليل. وعند انتهاء المنتدى، قال مدفيديف «لقد اتفقنا على إعطاء دينامية إضافية لهذه المحادثات لإيجاد حلول للمسائل العالقة». وأضاف «في بعض الحالات كانت المشاكل فنية، وفي حالات أخرى كانت مشاكل تتطلب قرارات سياسية». من جهته، قال أوباما «أنا واثق بأننا إذا عملنا بجد وبسرعة فسنتمكن من الانتهاء من ذلك».
إلا أن مستشار البيت الأبيض مايك ماكفاول قال إنه لا وقت للتصديق على المعاهدة الجديدة البديلة لمعاهدة «ستارت» بحلول الخامس من كانون الأول عند انتهاء سريان المعاهدة القديمة، ما يعني أن هناك ضرورة لوضع اتفاق مؤقت لتغطية الفترة الفاصلة بين انتهاء المعاهدة القديمة وبدء العمل بالجديدة.
وبشأن الأزمة النووية الإيرانية، حصل أوباما على أقوى دعم ممكن من روسيا حتى الآن، إذ صرّح مدفيديف بأن الزعيمين غير راضيين عن وتيرة التقدم في الوقت الذي تماطل فيه طهران بشأن ردّها على مقترح قدّم بوساطة الأمم المتحدة بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني. وقال إن موسكو «ليست سعيدة تماماً بوتيرة» الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة مع إيران. وأضاف «هدفنا واضح وشفاف، نحن مستعدون لبذل المزيد من الجهود» للتحقق من أن برنامج إيران النووي هو لأغراض سلمية بحتة.
وتابع مدفيديف «إذا فشلنا في ذلك، فإن الخيارات الأخرى تبقى مطروحة على الطاولة لأخذ العملية في اتجاه مختلف»، في إشارة إلى فرض عقوبات جديدة على طهران. وأشار إلى «أننا بوصفنا سياسيين منطقيين نفهم أن أية عملية يجب أن تكون لها نقطة نهاية. المحادثات ليس هدفها متعة الحديث، بل التوصل إلى أهداف عملية».
ووصف أوباما الاقتراح بأنه منصف، قائلاً «للأسف، على الأقل حتى الوقت الحاضر، لم تتمكن إيران من الرد إيجاباً» على الاقتراح. وأضاف «لقد بدأ وقتنا ينفد بالنسبة إلى هذا الأسلوب» المتّبع من الجمهورية الإسلامية. وعن نظيره الروسي، قال «لقد وجدت الرئيس مدفيديف كعادته دائماً صريحاً وبنّاءً ومتفهّماً». وأضاف «لقد نجحت عملية إصلاح العلاقات» بعد سنوات من انعدام الثقة بين البلدين.

(أ ف ب، أ ب)