أعرب قائد هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال حسن فيروز أبادي، أمس، عن تأييده لتبادل اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة مع الغرب في مقابل وقود لمفاعل طهران للأبحاث، فيما انتقد روسيا بسبب تجميد صفقة صواريخ «إس-300» لبلاده.وقال الجنرال أبادي «لن نعاني من عملية تبادل، بل على العكس، فإن مليوناً من مواطنينا سيستفيدون، بحصولنا على وقود بنسبة 20 في المئة من العناية الطبية، وسنثبت في الوقت نفسه صحة أنشطتنا النووية السلمية».
من ناحية ثانية، انتقد أبادي روسيا التي قال إنه كان يتعيّن عليها تسليم إيران أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ «إس-300» قبل ستة أشهر. ودعا موسكو إلى أن تأخذ بالاعتبار ضمن استراتيجياتها أهمية موقع إيران بالنسبة الى أمن روسيا.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن البشرية بحاجة إلى مراكز بحثية وثقافية وفكرية لا الى قنابل ذرية وأسلحة دمار شامل، مؤكداً لحشد جماهيري في مدينة همدان (غرب إيران)، أن «القنابل الذرية وأسلحة الدمار الشامل لا تحل مشاكل الإنسان، ولا تجلب للبشرية أي سعادة».
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، لدى استقباله رجال دين من السنة، إن «استراتيجية إيران تقوم على أساس التقارب بين المذاهب الإسلامية»، متهماً في الوقت نفسه، الولايات المتحدة بمحاولة نشر «إسلام بديل، لتشويه صورة الإسلام، من خلال الحركات الإرهابية، والايحاء بأن الجهاد الإسلامي، الذي هو مبدأ أصيل في الإسلام، مرادف للإرهاب».
ورأى لاريجاني أن «الصراعات الطائفية هدية قذرة فرضتها أجهزة استخبارات بعض الدول على الساحة الإقليمية الراهنة، وهي لا ترتبط مطلقاً بالجوهر الفكري للمذاهب الإسلامية، حيث تعايش أتباع المذاهب بمودة جنباً الى جنب طوال قرون».
في المقابل، هاجم أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني، آية الله أحمد جنتي، بشدة أداء السعودية في ما يتعلق بأحداث اليمن، معتبراً أن «بعض الدول بزعامة السعودية تبذل كل الجهود في الوقت الحاضر لقتل الشيعة».
وتساءل جنتي، خلال إلقائه خطبة الجمعة في طهران، «على أي دليل تقوم السعودية بإرسال طائرات لقتل الشيعة؟ أينما وجد الشيعة نرى أن السعودية تعارض ذلك»، مضيفاً أنه «في الوقت الراهن، فإن بعض الدول بزعامة السعودية تقوم بممارسات تبدو أنها مصممة على قتل الشيعة».
وقال جنتي «إذا أردنا ضمان بقاء المؤسسة الإسلامية والثورة والإسلام وأن يعيش الناس في راحة، يجب أن تظل راية الحرب ضد أميركا مرفوعة».
إلى ذلك، أعلن الادعاء العام في طهران أن شهبور كاظمي، شقيق زوجة زعيم حزب «درب الأمل الأخضر»، مير حسين موسوي، سيمثل أمام محكمة ثورية، بسبب مشاركته في اضطرابات أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
(أ ف ب، يو بي آي، مهر، أ ب)