خاص بالموقع- وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، أمس، كوريا الشمالية بالأمن والازدهار إذا وفت بوعودها وتخلّت عن برامجها النووية، في وقت أعلنت فيه فرنسا أن بيونغ يانغ وافقت على «تبادل الرأي» معها بشأن حقوق الإنسان.
وقال أوباما إن «مفاوضات الدول الست الرامية إلى نزع القدرات النووية في شبه الجزيرة الكورية سلمياً، من شأنها أن تجلب الأمن والازدهار إلى كوريا الشمالية والمنطقة»، مشدداً في الوقت عينه على الخطر الذي تمثّله الطموحات النووية للنظام الكوري الشمالي.

وأضاف أوباما في المقابلة التي أجريت معه عشية جولته في المنطقة التي تستمر ثمانية أيام، «نحن منفتحون على المحادثات الثنائية في إطار المفاوضات السداسية، لكن (بشرط) أن يقود هذا الأمر إلى استئناف سريع للمفاوضات».

يشار إلى أن واشنطن وافقت على طلب بيونغ يانغ الحوار الثنائي، بإعلانها أن المبعوث الأميركي ستيفن بوسوورث سيتوجه إلى كوريا الشمالية قبل نهاية العام على الأرجح، لاستئناف الحوار بشأن نزع القدرات النووية لهذا البلد.

من جهة ثانية، أعلن الموفد الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى كوريا الشمالية، جاك لانغ، من بكين، أن بيونغ يانغ وافقت على «تبادل الرأي» مع فرنسا بشأن حقوق الإنسان.

وقال جاك لانغ من بكين، التي وصل إليها في طريق عودته من مهمة استغرقت خمسة أيام في كوريا الشمالية، «إن المسؤولين الكبار (الكوريين الشماليين) أعلنوا أنهم يوافقون، في بادرة خاصة حيال فرنسا، على اقتراحنا تبادل الآراء مع فرنسا بشأن حقوق الإنسان»، مذكّراً بأن بيونغ يانغ كانت قد قطعت حوارها مع الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة.

وأعلن موفد الرئيس ساركوزي أنه أجرى «محادثات ودّية وحارة وصريحة طيلة عشر ساعات»، وخصوصاً مع الرجل الثاني في كوريا الشمالية كيم يونغ ـ نام ووزير الخارجية باك وي ـ تشان.

وأشار لانغ إلى «تقدم إيجابي» حيال مسائل عدة، وخصوصاً الملف النووي، إضافة إلى حقوق الإنسان.

وكانت مهمة لانغ تهدف خصوصاً إلى استكشاف ظروف إقامة علاقات دبلوماسية، فيما تُعدّ فرنسا الدولة الأوروبية الكبرى الوحيدة التي لا تقيم علاقات رسمية مع كوريا الشمالية. ورداً على سؤال بشأن عدم استقباله من قبل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ـ إيل، قال لانغ إنه لم يشعر «بخيبة» لأن مضيفيه أوضحوا له «أنه خارج» بيونغ يانغ.

وعلى مستوى الأزمة المستجدة مع كوريا الجنوبية، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أمس، أن بيونغ يانغ ستلجأ إلى «جميع الوسائل العسكرية» لحماية حدودها البحرية المتنازع عليها في البحر الأصفر، حيث وقع هذا الأسبوع حادث بحري مع جارتها الجنوبية.

وأوضحت الوكالة أن مسؤولاً عسكرياً كورياً شمالياً وجّه إلى نظيره الجنوبي رسالة جاء فيها «نذكّركم مجدداً بأن هناك حدوداً بحرية واحدة رسمناها في البحر الأصفر، وبالتالي سنلجأ إلى جميع الوسائل العسكرية لحمايتها».

(أ ف ب)