خاص بالموقع- قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن وزارته ستبذل جهداً كبيراً للتخلص من التهديد المتصاعد الذي تمثله العبوات الناسفة في أفغانستان والتي تعتبر السبب الرئيسي لمقتل جنود أميركيين وآخرين تابعين لحلف شمالي الأطلسي، فيما تولى رئيس الوزارء البريطاني غوردون براون مهمة إقناع الحلفاء لإرسال تعزيزات الى أفغانستان.


ووعد غيتش بإنشاء وحدة خاصة داخل «البنتاغون» في محاولة لإيجاد وسائل جديدة لمكافحة العبوات الناسفة المسؤولة عن 80 في المئة من الخسائر الأميركية في أفغانستان. وقال للصحافيين في أوشكوش (ويسكونسون، شمال) حيث زار مصنعاً لصنع مدرعات «قررت التركيز على هذه المشكلة»، واعداً بجعل هذا الأمر «إحدى أولوياته».



وأوضح أن الفريق المكلف التصدي لهذه المشكلة سيكون برئاسة مدني هي آشتون كارتر، مساعدة وزير الدفاع المكلف المشتريات، وعسكري هو الجنرال جون جاي باكستون.



وأعرب عن أمله باستخلاص العبرة من تجربة العسكريين الأميركيين في العراق، حيث تمت السيطرة أخيراً على تهديد العبوات الناسفة. وطلب أيضاً من خبراء «البنتاغون» التركيز على فترة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان في الثمانينيات والتي استعمل خلالها المقاتلون الأفغان أيضاً مثل هذه العبوات الناسفة.



وأشار غيتس الى أن التخلص من هذه العبوات يتطلب قدرات دفاعية وهجومية على حد سواء: من جهة مراقبة، وخصوصاً جوية لمنع المتمردين من زرع العبوات، ومن جهة ثانية أعمالاً وتجهيزات تتيح للجنود حماية أنفسهم على الأرض.



من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أنه تولى مسؤولية إقناع الحلفاء بإرسال تعزيزات عسكرية قوامها 5000 جندي إضافي إلى أفغانستان. وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» «نحتاج إلى مساعدة حلفائنا الآخرين في الأطلسي، واعتقد أننا سنحصل على الأرجح على 5000 جندي إضافي من حلف الأطلسي وخارجه، وستكون بريطانيا جزءاً من هذه المساهمة»، مشيراً إلى أنه يجري اتصالات بهذا الشأن مع 43 دولة مساهمة في مهمة القوة الدولية للمساعدة الأمنية «إيساف» في أفغانستان.



وأضاف أن المحادثات التي أجراها مع البيت الأبيض أخيراً «جعلته متأكداً من أن الاستراتيجية البريطانية تتماشى تماماً مع ما يريد تحقيقه الرئيس باراك أوباما». ودعا إلى تقاسم الأعباء بين دول حلف الأطلسي، وقال إنه «سيُرسل مستشاريه إلى جميع أنحاء أوروبا لإقناع البلدان الأخرى بالمساهمة في قوات إضافية في أفغانستان، وقد تحقّق بعض النجاح في هذا المسعى. غير أن الجدل حول هذه المسألة في الأشهر الأخيرة أظهر وجود حاجة إلى بذل المزيد».



وأضاف براون أن بريطانيا هي «الدولة الوحيدة التي أبدت استعدادها لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، وأعتقد أن دولاً أخرى ستحاكي هذه الخطوة».



وفي السياق، قالت ألمانيا إنها سترسل 120 جندياً إضافياً الى أفغانستان حيث تواجه قواتها هجمات متصاعدة من مسلحي «طالبان». وذكرت وزارة الدفاع أن المجموعة الجديدة من الجنود ستصل الى أفغانستان في كانون الثاني، بحيث لن تتجاوز القوة الألمانية المنتشرة هناك 4500 جندي، وهو العدد الذي حدده البرلمان.



ميدانياً، أعلنت الشرطة الأفغانية إصابة ثلاثة على الأقل من جنود القوات الدولية في اعتداء انتحاري تبنّته حركة «طالبان» واستهدف آليتهم قرب قاعدة عسكرية أميركية في كابول.



وقال قائد الشرطة الجنائية في كابول عبد القهار اياد زاده للصحافيين إن انتحارياً «كان يقود سيارة مفخخة استهدف آلية للقوات الدولية، كانت تسير باتجاه معسكر فينكس»، القاعدة العسكرية الأميركية الكبيرة قرب كابول. وأوضح أن «ثلاثة جنود أجانب جرحوا وقد يكونون أميركيين». وأضاف أن ثلاثة مدنيين أُصيبوا أيضاً بجروح طفيفة.



(أ ف ب، يو بي آي)