خاص بالموقع- توقعت وسائل الإعلام الأميركية أن يعلن مستشار البيت الأبيض غريغوري كريغ، اليوم، تخليه عن منصبه، مُنهياً بذلك جهوده التي بذلها من أجل إغلاق معتقل غوانتنامو الأميركي في كوبا. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الصادر اليوم إنه سيُستبدل كريغ بالمحامي الديموقراطي البارز بوب باور وهو المحامي الشخصي للرئيس الأميركي باراك أوباما. وأشارت إلى أن تبديلاً كهذا يمثّل أعلى درجة من التعديل الجذري في البيت الأبيض حتى هذا الحين.ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولي البيت الأبيض رفضوا تأكيد هذا الإعلان المتوقع، لكنهم أعربوا عن اعتقادهم لأسابيع كثيرة بأن كريغ يمكن أن يغادر ويخلفه باور. وأضافت أن التوقيت يبدو متزامناً على الأرجح مع الإعلانات المتعلقة بمعتقل غوانتنامو، وخصوصاً القرار المنتظر أن تتخذه وزارة العدل بشأن المصير القانوني لبعض المعتقلين الأساسيين، وإن كان خالد شيخ محمد، الذي يُقال إنه الرأس المدبّر لهجمات 9/11، سينقل ليحاكم أمام محكمة فدرالية.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين أن إعلان كريغ عن تخليه عن منصبه كان متوقعاً اليوم الجمعة في الوقت الذي يبدأ فيه أوباما جولته في آسيا. وتوقع مسؤولون في البيت الأبيض أن ينال كريغ موقعاً قضائياً أو دبلوماسياً.
وأشار مقربون من كريغ إلى أنه كان يأمل بموقع في الإدارة الأميركية يتعلق بالسياسة الخارجية، لكن عندما لم يحصل على ذلك وسأله أوباما بأن يكون مستشاراً شعر بأنه لا يمكن أن يرفض.
وقالت «واشنطن بوست» إنه هدف لاستخدام موقعه بتسوية بعض المبادرات التي يهتم بشأنها، بينها تغيير سياسات الاعتقال خلال ولاية الرئيس السابق جورج بوش، كما أخذ مسألة إقفال معتقل غوانتنامو بجدية، لكن بعد أشهر خابت آمال بعض المسؤولين الرفيعي المستوى في البيت الأبيض بإجراءاته، فبعضهم أشاروا إلى أخطائه من بينها فشل الإدارة بإحباط معارضة الكونغرس لإقفال المعتقل.

(يو بي آي)