أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية وأفريقيا، حسين أمير عبداللهيان، أمس، أن السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي لا يزال في عداد مفقودي كارثة منى، مشيراً إلى أن الجهود جارية على قدم وساق لمعرفة مصيره.
وقال عبداللهيان إنه لن يتم دفن جثمان أي ضحية من ضحايا كارثة منى في مكة المكرمة، من دون إذن عائلته. وصرّح بأن دفعة أخرى من جثامين الضحايا ستصل إلى إيران، خلال المرحلة المقبلة.
في السياق ذاته، أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي أن 116 حاجاً إيرانياً لا يزالون في عداد المفقودين، جراء كارثة منى، مشيراً إلى نقل 316 جثماناً من الضحايا الإيرانيين إلى البلاد.
وقال أوحدي إن 218 جثماناً من ضحايا الحجاج الإيرانيين قد تمّ نقلهم، خلال الأيام الماضية، إلى إيران. وأوضح أن «98 جثماناً آخر وصلوا صباح اليوم (الثلاثاء) إلى البلاد». ولفت أوحدي إلى أن «عمليات تحديد هويات جثامين الحجاج الضحايا الإيرانيين لا تزال جارية، وقد تمّ التعرف على هوية 130 جثماناً حتى الآن».

ظريف: كلام المرشد الأعلى أحدث انفراجة في أوضاع الحجاج

بدوره، أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن كلام المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، بشأن السعودية، أحدث انفراجة في أوضاع الحجاج، مضيفاً أن «هناك بعض الخطوات التي تمّ اتخاذها بهذا الشأن، لكن هذه الخطوات ليست كافية رغم تحسن الأمور قياساً مع الأيام الأولى لوقوع كارثة منى». وقال ظريف، في مؤتمر صحافي في نهاية زيارته لمقر الأمم المتحدة في نيويورك، التي دامت أسبوعين، إنه عقد عدة لقاءات ثنائية مع الكثير من الدول الأوروبية وبعض دول أميركا اللاتينية والآسيوية وبعض دول المنطقة، موضحاً أن «محور هذه اللقاءات كان موضوع كارثة منى، والمباحثات تركزت على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة في ما يخص الضحايا، والحؤول دون تكرار مثل هذه الكوارث، وتحديد مسؤولي هذه الكارثة».
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى بقية الأزمات في المنطقة، مثل الأزمتين اليمنية والسورية. وقال «للأسف إن بعض دول الجوار لا تبحث عن الحلّ السياسي وتريد فرض نياتها السياسية وأهدافها الإقليمية على الشعبين السوري واليمني، وهي تسفك الآن دماء الشعب اليمني وتسعى إلى تحقيق انتصار مستحيل ودون معنى».
في سياق آخر، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة تكريس روح التضحية والشهادة في الثقافة العامة، من أجل تحصين البلاد في مواجهة مختلف المؤامرات.
وقال روحاني، خلال ترؤسه الاجتماع الأول للمجلس الأعلى لنشر ثقافة الجهاد والتضحية والشهادة، إنه حتى إذا كانت تجربة الدفاع المقدس غير موجودة، فإن من الضروري ترويج ثقافة التضحية والشهادة من أجل صيانة الثورة والبلاد.
من جهته، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری الإيراني علاء الدين بروجردي أن الدول الإسلامية يجب أن تجد حلولاً لإعادة الاستقرار والهدوء إلی المنطقة. وقال بروجردي، خلال استقباله رئيس جمعية الصداقة التونسية الإيرانية محمد سعد، إن الإجراءات الخاطئة وأخطاء أميركا وحلفائها في المنطقة فاقمت الأزمة، من أفغانستان إلی العراق مروراً بليبيا واليمن.
(الأخبار)