واشنطن ــ محمد سعيدخاص بالموقع - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «اتفاق خفض الترسانة النووية الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة» أمس، هو «خطوة على الطريق نحو نشر السلام والأمن في عالم بلا أسلحة نووية». وقال في بيان ألقاه من البيت الأبيض بحضور وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والدفاع روبرت غيتس: «لقد حولنا الكلمات إلى أفعال»، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي سيوقعه والرئيس الروسي ديميتري مدفيديف في العاصمة التشيكية براغ في 8 نيسان المقبل «هو جزء من محاولات إعادة بناء العلاقات مع روسيا نحو عالم خال من الأسلحة النووية».
وأوضح أوباما أن «الأسلحة النووية تمثّل أحلك أيام الحرب الباردة وتجسد أكبر تهديد للحاضر»، مضيفاً: «اتخذنا اليوم خطوة أخرى للأمام في طرح ميراث القرن العشرين وراء ظهورنا، بينما نبني مستقبلاً آمناً لأطفالنا». ووصف المعاهدة التي أقرها عبر الهاتف مع الرئيس الروسي «بأكبر اتفاق شامل للحد من الأسلحة النووية يجري التوصل إليه خلال عقدين من الزمن». وأشار إلى أن «هدف التخلص التام من الأسلحة النووية في العالم قد لا يتحقق في المستقبل القريب، إلا أنه سيضع أجندة شاملة لمتابعتها من أجل وقف انتشار الأسلحة النووية، والحيلولة دون وصولها إلى من سماهم الإرهابيين».
من جهتها، قالت كلينتون إن «معاهدة مهمة للحد من الأسلحة النووية أُعلنت اليوم مع روسيا تبرهن لبلدان مثل إيران وكوريا الشمالية أن حظر الانتشار يمثل أولوية لموسكو وواشنطن». وأضافت: «تظهر المعاهدة للعالم أيضاً، وخصوصاً لبلدان مثل إيران وكوريا الشمالية أن واحدة من أهم أولوياتنا هي تعزيز نظام حظر الانتشار النووي العالمي وإبعاد المواد النووية عن متناول الأيدي التي قد تسيء استخدامها».