خاص بالموقع - تجري الولايات المتحدة وباكستان محادثات رفيعة المستوى اليوم تهدف إلى إنهاء عقود من انعدام الثقة، ولكن ما زال من المتوقع أن تؤثر توترات بشأن قضايا تتراوح بين التعاون النووي والأمن على هذه العلاقات. ومن المرجح أن يسفر «الحوار الاستراتيجي» بين الحليفين المسلّحين نووياً عن التوقيع على عدة اتفاقيات ابتداءً من بناء سدود وطرق إلى مشروعات للكهرباء لباكستان التي تعاني حرماناً من الطاقة بالإضافة إلى التزامات أمنية إضافية.ولكن الهدف الأساسي من الاجتماعات التي يرأسها وزيرا خارجية البلدين هو البناء على الانتصارات العسكرية التي حققتها إسلام أباد في الآونة الأخيرة ضد حركة طالبان، في الوقت الذي يحسنان فيه العلاقات وتغيير المشاعر المعادية للولايات المتحدة.
وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي، خلال إحدى المناسبات في السفارة الباكستانية الليلة الماضية «نريد أن يكون هذا الحوار حواراً يسفر عن نتائج».
من جانبها حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، على نقل العلاقات إلى «مستوى أعمق»، ولكنها قالت إنها لا تتوقع «تحريك عصا سحرية» وإنهاء سنوات من انعدام الثقة. وقالت لمحطة دنيا التلفزيونية الباكستانية «إنه لن يحدث بين عشية وضحاها. إنها عملية ولكن عملية بمثل هذا القدر من الأهمية ونحن نؤمن بها كثيراً».
وأرسل الوفد الباكستاني وثيقة للأميركيين قبل اجتماعات هذا الأسبوع أبدوا فيها وجهة نظر باكستان بشأن العلاقات في المستقبل، وتطلب فيها مزيداً من طائرات الهليكوبتر وطائرات بلا طيار بالإضافة إلى رغبة في إبرام ترتيبات نووية مدنية مثل التي توصلت إليها الهند مع واشنطن.
وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير، عندما سئل عما إذا كانت إسلام أباد تريد اتفاقية نووية مدنية، «ما هو خير للهند لا بد أن يكون خيراً لباكستان». وقال إن «الأولوية للطاقة وهو ما يعني الطاقة الشاملة». وأضاف أن التركيز المباشر هو على كيفية معالجة انقطاع الكهرباء في باكستان الذي يعطل الاقتصاد ويثير غضب الناس.
ولكن واشنطن متحفظة بشأن إبرام أي اتفاقية نووية مع باكستان التي استغرقت سنوات من التفاوض مع الهند، كما أنها ستتطلب موافقة بالإجماع من مجموعة الموردين النوويين المؤلفة من 46 دولة. كما أنها حذرة أيضاً بسبب غضب أثارته مزاعم عن نقل العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، أسراراً نووية إلى العراق وإيران.

(رويترز)