حتى اللحظة، يبدو أن واشنطن لن تنال مُرادها في إمرار رزمة رابعة من العقوبات على إيران في مجلس الأمن مع بقاء المعارضة الصينية والروسية على حالهابرزت أمس مواقف من عواصم لها شأن في حل نزاع الملف النووي الإيراني، من أنقرة وبكين وموسكو، اتفقت جميعها على عدم جدوى تشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية، فيما استبعد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم فرض عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي.
وقال دبلوماسي روسي رفيع المستوى إن موسكو وبكين ضغطتا على إيران لقبول عرض الأمم المتحدة الخاص بتبادل الوقود من أجل مفاعل نووي، وقال: «عقد ممثلون روس وصينيون محادثات مع ممثلي وزارة الخارجية الإيرانية في طهران». وأضاف أن المحادثات جرت في إطار جهود مجموعة 5+1 للتعامل مع برنامج إيران النووي، مشيراً إلى أن «جوهر هذه الإجراءات هو حث طهران على التصرف في حدود الإطار المتفق عليه مسبقاً في برنامج الدول الست لتسوية المسألة النووية الإيرانية». ورفض الدبلوماسي ذكر العقوبات التي قد تؤيدها موسكو في مجلس الأمن، مؤكداً أن «العقوبات ليست حتمية ولا ينبغي أن تؤذي الشعب الإيراني».
وفي السياق، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن المتحدث باسم الوزارة براق أوزوجيرجين قوله إن «مجلس الأمن يناقش بعض العقوبات، إلّا أنّ من الصعب القول إن لديه موقفاً موحداً من القضية». وأشار إلى أن «الموقف التركي من العقوبات واضح، وليست تركيا وحدها التي تعتقد أن العقوبات لن تخدم الهدف المطلوب».
وعقدت الدول الست الكبرى مؤتمراً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمناقشة فرض عقوبات، بحسب دبلوماسي غربي أشار إلى أن الصين التي عرقلت إجراء مثل هذه المناقشات لأسابيع، شاركت في الاجتماع. ولم تركز المحادثات على فحوى الرزمة الرابعة من العقوبات، وتوافقت الدول على عقد مؤتمر هاتفي آخر في المستقبل القريب.
ومن موسكو حيث ألقى محاضرة في معهد العلاقات الدولية، استبعد حمد بن جاسم آل ثاني فرض عقوبات جديدة على إيران. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن بن جاسم قوله: «إننا نتوقع التوصل إلى تفاهم». وأكد قائلاً: «موقفنا واضح، إذ نؤيد الأساليب الدبلوماسية والمفاوضات المباشرة»، مشيراً إلى أن قطر «تقيم علاقات طيبة مع إيران والغرب على حد سواء».
بعيداً عن النووي، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى تعزيز علاقة بلاده مع السعودية وإلى استئناف رحلات أداء العمرة.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)