Strong>الصين هي الشريك التجاري الأول لإيران رغم الضغوط والعقوبات. معادلة يبدو أن بكين أرادت السير فيها حتى النهاية، في وقت أضحت محجّاً لكل من يريد التلويح بعصا التخويف ضد طهرانأعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أن زيارة وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، الأخيرة الى المنطقة باءت بالفشل، في وقت يناقش فيه أعضاء مجلس الأمن فرض مزيد من العقوبات على إيران.
وقال وحيدي إن «محاولات وزير الدفاع الأميركي لم تنجح في إثارة الفرقة والخلاف بين دول المنطقة»، معتبراً «تفنيد المسؤولين السعوديين لادعاءات غيتس المذكورة تثبت أن زيارته للمنطقة لم تحقق لأميركا أي إنجاز وقد بدت حالياً مؤشرات فشلها».
من جهته، نفى وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، في تصريح نشرته صحيفة «الرياض»، تزايد الضغوط الدولية على المملكة «لممارسة تأثيرها على الصين بالنسبة إلى الملف النووي الإيراني». وقال إن «الصين.. تدرك تماماً حجم مسؤولياتها وواجباتها من واقع مكانتها الدولية وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن... ببحث أزمة الملف النووي الإيراني».
بدوره، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، جاسم الخرافي، في مقابلة مع صحيفة «الشرق القطرية»، أن استخدام القوة لتسوية الملف النووي الإيراني سيؤدي الى نتائج كارثية على المنطقة، مؤكداً رفض بلاده لانطلاق هجمات عسكرية على طهران من أراضيها.
في غضون ذلك، كشف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن أعضاء مجلس الأمن يناقشون مسألة فرض مزيد من العقوبات على إيران. وقال بان، في مقابلة أجرتها معه وكالة «نوفوستي» الروسية، إن «أعضاء المجلس يناقشون مسألة اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية»، وهي «المسألة التي لا يقررها أحد غير أعضاء مجلس الأمن».
وفي السياق، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (روسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين)، «متفقة على اتباع استراتيجية مزدوجة هي الحوار مع إيران من جهة، والضغط عليها من جهة ثانية». وأضاف وزير الخارجية البريطاني، الذي يزور بكين، «إنه يريد أن يبحث مع المسؤولين في الصين «الطريقة التي سندير بها التهديد الذي يمثّله البرنامج النووي الإيراني على الاستقرار والأمن الدولي».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر رسمية في طهران قولها إن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول لإيران في العالم. وذكرت المعلومات أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت 21.2 بليون دولار أميركي، في مقابل 14.4 بليون دولار قبل 3 سنوات. وأشارت المصادر الى أن العقوبات الدولية على إيران فتحت الطريق أمام الشركات الصينية، التي زودت الجمهورية الإسلامية العام الماضي، بـ13 في المئة (7.9 بلايين دولار) من صادراتها.
في هذه الأثناء، نفت إيران تقريراً أميركياً أفاد بأنها سعت إلى الحصول على قنبلة نووية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وفقاً لما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، لوكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، إن مثل هذه التقارير تكشف «عجز أميركا والدول الغربية في ممارسة الضغوط السياسية على إيران».
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام يمنية، أن قوات الأمن احتجزت سفينة إيرانية في أرخبيل سقطري في محافظة حضرموت داخل المياه الإقليمية اليمنية، للاشتباه في حمولتها. وقالت صحيفة وزارة الدفاع اليمنية، التي تنشر على شبكة الإنترنت، «لم تستبعد الأجهزة الأمنية تورط السفينة الإيرانية بتهريب مخدرات إلى اليمن».
في غضون ذلك، طالب نجل زعيم «القاعدة»، خالد أسامة بن لادن، طهران بإطلاق عدد من أفراد عائلته «المعتقلين» في إيران، مؤكداً أن السلطات الإيرانية رفضت مرات عديدة طلبات عن طريقة «وسطاء علماء ووجهاء» لإطلاقهم.
وتوجه خالد بن لادن، في الرسالة التي نشرتها الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية ـــــ الجناح الإعلامي لتنظيم «القاعدة»، إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، طالباً منه التدخل من أجل إطلاق سراح أفراد عائلته.
في الشأن الداخلي، اتهمت زوجة أمين حزب «اعتماد مللي»، الإصلاحي مهدي كروبي، عصابة من «الأشرار» تدفع لهم سلطات «فاسدة» المال بتخريب المبنى الذي تعيش فيه الأسرة في طهران. وقالت فاطمة كروبي، لموقع «سهام نيوز» الإلكتروني التابع لزوجها، إن «نحو خمسين شخصاً، بينهم أربع أو خمس نساء، تجمّعوا أمام مبنى منزلنا (الأحد) بدعم من قوات الشرطة والاستخبارات وردّدوا هتافات (ضد قادة المعارضة)، لقد خربوا المبنى. إنهم أشرار مأجورون». وأطلق المتظاهرون، هتافات منددة بـ«عميل الموساد» كروبي.
إلى ذلك، وافق مجلس الشورى الإيراني على ارتفاع بقيمة 368 مليار دولار في موازنة السنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ في 21 آذار.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، مهر، إرنا)