خاص بالموقع- عبّر الزعيم الروحي للتيبيت، الدالاي لاما، عن دعمه، أمس، لأقلية الأيغور في إقليم شينجيانغ المضطرب في الصين، مجازفاً بأن يزيد علاقاته مع بكين سوءاً. وفي كلمة في ذكرى مرور 51 عاماً على فراره من التيبيت بعد ثورة فاشلة على الحكم الصيني، أشار الدالاي لاما إلى شينجيانغ باسم «تركستان الشرقية»، وهو الاسم الذي يطلقه عليها النشطاء المؤيّدون للاستقلال، الذين يعيشون في المنفى.
وأمام نحو ثلاثة آلاف شخص من التيبيت قدموا إلى مقر إقامته في بلدة دارامسالا في شمال الهند، قال الدالاي لاما «لنتذكر شعب تركستان الشرقية الذي قاسى صعوبات كبيرة وقمعاً متزايداً». وأضاف «أودّ أن أعبّر عن تضامني وأن أقف إلى جانبهم بثبات».

ومن شبه المؤكد أن تغضب تصريحات الدالاي لاما بكين التي تصفه بأنه انفصالي ويذكّي العنف.

وينفي الدالاي لاما الاتهامين قائلاً إنه لا يسعى إلا إلى حكم ذاتي حقيقي للمنطقة النائية.

من جهةٍ ثانية، اتهم الدالاي لاما السلطات الصينية باتباع سياسات تهدف إلى محو البوذية في التيبيت، داعياً «الجاليات التيبيتية التي تعيش في العالم الحر، سواء بصفة رسمية أو بصفة شخصية، إلى مراقبة الوضع بأنفسهم».

ولفت الدالاي لاما إلى أن السلطات الصينية تقوم بحملة «إعادة التعليم الوطني» في الأديرة في التيبيت.

وأضاف «إنهم يضعون الرهبان والراهبات في السجون في أوضاع سيّئة، ويحرمونهم من فرصة الدراسة والتدرب في سلام». وأكد أنه سواء « كانت الحكومة الصينية تعترف بذلك أو لا، فهناك مشكلة خطيرة في التيبيت».

وتمنع الصين التيبيتيين الذين يشغلون مناصب في الدولة من زيارة الجاليات التي تعيش في المنفى، لكنّ الكثير من المواطنين العاديين في التيبيت يخاطرون ويعبرون بطريقة غير مشروعة لدراسة البوذية في دارامسالا.

ورأى الدالاي لاما أنه «انطلاقاً من موقف القيادة الصينية الحالي، لن يكون هناك أمل بالتوصل إلى نتيجة قريباً»، لكنه أكد في المقابل الموقف من مواصلة الحوار.

وكان مبعوثو الصين والدالاي لاما قد عقدوا عدة جولات للمحادثات منذ عام 2002 لكنها لم تحرز تقدماً يذكر.

( أ ب، رويترز)