خاص بالموقع - قالت الرئيسة السابقة لوكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية إن الولايات المتحدة أخفت عمداً عن بريطانيا الأساليب القاسية التي استخدمتها لدى استجواب الإرهابيين المشتبه فيهم. وخلال اجتماع لمجلس اللوردات البريطاني أمس قالت الايزا مانينغهام بولر، التي رأست جهاز الاستخبارات البريطاني (ام. آي.5) بين عامي 2002 و2007 إنها لم تكن تعلم أن الولايات المتحدة كانت تستخدم أساليب غير إنسانية خلال استجواب المحتجزين.ونقلت صحيفة «لندن ايفنينغ ستاندارد»، على موقعها على الانترنت عن مانينغهام بولر قولها «الأميركيون كانوا حريصين على ألا يكتشف أناس مثلنا ما كانوا يفعلون».
وخسرت الحكومة البريطانية الشهر الماضي معركة قانونية لمنع نشر مواد استخبارات أميركية ذات صلة بمزاعم عن معاملة المشتبه فيهم معاملة «قاسية وغير إنسانية» من جانب رجال الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) ما أدى إلى اتهام الاستخبارات البريطانية بأنها كانت على علم بالأمر.
وقرر القضاة نشر المواد التي قدمتها الـ«سي.آي.إيه» إلى جهاز «ام.آي.5» البريطاني، والتي جاء فيها أن بنيام محمد المواطن الإثيوبي المقيم في بريطانيا قُيّد وهدّد وحرم من النوم خلال وجوده في الحجز الأميركي. ويخوض محمد معركة قضائية ليثبت أنه تعرّض للتعذيب وأن السلطات البريطانية كانت على علم بالأمر.
وقالت مانينغهام بولر إنها سألت نفسها عن كيفية حصول الولايات المتحدة على معلومات من خالد شيخ محمد المتهم بتدبير هجمات 11 أيلول عام 2001 على أهداف أميركية، قدّمتها لبريطانيا.
ونقلت الصحيفة عنها قولها إن الحكومة البريطانية شكت من إساءة المعاملة لكنها لم تقدم تفاصيل. ونفى المدير العام الحالي لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية جوناثان ايفانز، مزاعم تواطؤ بريطانيا في عمليات التعذيب.

(رويترز)