خاص بالموقع- انتقل المحتجون في تايلاند إلى موقع الدفاع بعد يوم من اقتحام «أخرق»، لمستشفى أثار تساؤلات عما إذا كانت الحركة الاحتجاجية تفقد الاتجاه في أزمة مستمرة منذ شهرين أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً.واعتذر زعماء الاحتجاج بعدما اقتحم أكثر من 200 من المحتجين أصحاب القمصان الحمراء مستشفى جامعة تشولالونجكورن في ساعة متأخرة أمس، بحثاً عن جنود يتهمهم المحتجون بالاستعداد لشن هجوم ما أدى إلى إجلاء بعض المرضى.
وقال وينج توجيراكارن أحد زعماء التمرد «نعتذر حقاً عن أي مضايقات حدثت. البعض كان يشعر بقلق بالغ من أن يكون المستشفى يأوي جنوداً». واعترف وينج بأن بعض أصحاب القمصان الحمراء تصرفوا «كرعاة البقر»، ما سبب مشكلة لصورة الحركة التي تكافح بالفعل للحصول على تأييد الطبقة الوسطى في بانكوك.
وأخلى المحتجون في وقت لاحق جانباً من الطريق أمام المستشفى للسماح لسيارات الإسعاف والمرضى بالوصول إلى المستشفى وكانوا يقيمون حواجز جديدة من الإطارات والخيزران على الجانب الآخر من الطريق. ويستخدمون آلات لقطع الأسلاك الشائكة التي استخدمتها قوات الأمن كحواجز.
وكانت هذه ثاني انتكاسة في أسبوع لآلاف من المحتجين وغالبيتهم من الريف وفقراء الحضر المؤيدين لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا، بعد أن منعت قوات الأمن يوم الأربعاء محاولة لتنظيم « مسيرات حاشدة» خارج معسكرهم المحصن الذي يشغل مساحة ثلاثة كيلومترات مربعة في وسط بانكوك.
ويتحول المعسكر ببطء إلى «مدينة داخل المدينة»، ما يعمق أزمة قال وزير المالية كورن تشاتيكافانيج، إنها قد تقلص معدل النمو الاقتصادي في تايلاند بنقطتين مئويتين إذا استمرت للعام كله.
وأثار اقتحام المستشفى مخاوف بشأن مدى سيطرة زعماء الاحتجاج على أتباعهم الذين تراوحوا بين مؤيدين لتاكسين ونشطاء الديموقراطية وعمال زراعيين. كما أنه يهدد أيضاً بتحويل الرأي العام ضدهم، وهو أمر أدركه بسرعة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا، الذي قال في بيان «لا اعتقد أنني في حاجة لأن أدين هذا. لأنه لم يلقِ إدانة فقط من المجتمع التايلاندي بل أدانه بالفعل المجتمع الدولي». وأضاف أن الحكومة التايلاندية لن تسمح «بترويع الجمهور وستتحرك بالضرورة لمنع ذلك».
من جانبه قال مدير المستشفى أديسورن باترادول، إنه سيتم إجلاء جميع المرضى تقريباً وإن غرفة الطوارئ في المستشفى فقط ستبقى مفتوحة. وتنفي إدارة المستشفى وجود جنود داخل المبنى، لكن آلاف الجنود وشرطة مكافحة الشغب متمركزون في بانكوك وتم نشر بعضهم بشكل ملحوظ على أطراف المعسكر.
وتلاشت الآمال في نهاية للأزمة، في مطلع الأسبوع عندما رفض أبهيسيت اقتراحا للمحتجين لإجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر قائلاً أنه لن يتفاوض في وجه التهديدات. ويقول محللون إن المفاوضات تجري على الأرجح خلف الكواليس على الرغم من رفض كل طرف لمطالب الطرف الآخر علناً.

(رويترز)