مع انقضاء المهلة أمام الكونغرس الأميركي لتعطيل الاتفاق النووي الموقع مع إيران، أول من أمس، بدأت الإدارة الأميركية التركيز على التحقق من التزام الجانب الإيراني الاتفاق، فعيّنت ستيفن مول منسقاً للجهود الأميركية ومكلفاً التحقق من تطبيق الاتفاق، في وقت أعلن فيه مسؤولون كبار في واشنطن أن «الكرة في ملعب طهران».
وبعد انقضاء مهلة الستين يوماً، التي كانت أمام الكونغرس لدرس الاتفاق من دون أن يتمكن أعضاؤه من تعطيله، لم يتردد الرئيس الأميركي بتهنئة فريق وزارة الخارجية.
وصرّح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عند إعلانه تعيين مول، بأن «من المهم أن يكون لدينا الفريق الجيد مع القائد الجيد، لضمان التطبيق الناجح لخطة العمل المشتركة الشاملة». وسيتخذ فريق مول مقراً له في وزارة الخارجية، وسيتضمن خبراء من عدة وكالات أميركية معنية بالاقتصاد والعلوم والاستخبارات.
في هذا الوقت، أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه «لا يزال أمام إيران الكثير لتقوم به، قبل رفع العقوبات بموجب الاتفاق»، مشيراً إلى مهلة «عدة أشهر» قبل إمكان تطبيق الاتفاق.
وتابع المسؤول أن «على إيران إجراء تعديلات أساسية في البنية التحتية النووية لديها»، اعتباراً من موعد إقرار الاتفاق، في 18 تشرين الأول وحتى موعد التطبيق في وقت لاحق.
من جهته، قال مسؤول آخر إن «من الصعب أن نتكهن كم من الوقت سيتطلب الأمر، قبل رفع العقوبات، لأننا لن نقوم بذلك ما لم تقم إيران بكل هذه المراحل».
وخلال فترة التطبيق، ستعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران على إقامة أنظمة تحقق فنية والبدء بعمليات التفتيش.
وأشار المسؤول، في هذا الإطار، إلى أنّ «على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقق من كل هذه الخطوات، قبل رفع العقوبات». وعليه، «فإن يوم التطبيق سيكون عندما تصبح الوكالة بموقع القادر على التحقق من التزام إيران كل هذه المراحل».
كذلك، أشار مسؤول أميركي إلى أن إدارة بلاده ستبدأ بإصدار استثناءات للشركات التي تريد التعامل مع إيران، في يوم إقرار الاتفاق، إلا أنها لن تدخل حيّز التنفيذ إلا بعد موعد التطبيق.
(رويترز، أ ف ب)