حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تعهّد من الرئيس الأميركي باراك أوباما، بتعزيز القدرات الاستراتيجية والردعية الإسرائيلية، حسبما أفاد سياسيون إسرائيليون أمس.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن أوباما قدّم إلى نتنياهو «ضمانات واضحة» بأن أمن إسرائيل لن يتعرض للتهديد، على خلفية ما اتُّفق عليه في مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية وصحيفة «هآرتس» أمس عن مسؤولين سياسيين قولهم إن أوباما تعهد لنتنياهو قبل أسبوعين رفع مستوى العلاقات في مجال التفاهمات الاستراتيجية.
وبعث أوباما إلى نتنياهو بـ«رسالة رئاسية» بهذا الخصوص وعد من خلالها بأن أي قرار صادر عن الأمم المتحدة بشأن حظر نشر السلاح النووي لن يمسّ بالمصالح الهامة الإسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي، في بيان نشر في تورونتو، حيث كان نتنياهو يقوم بزيارة لكندا، إنه «قبل أسبوعين تلقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضمانات واضحة من جانب الرئيس أوباما». وأوضح البيان أن هذه الضمانات «تتضمن أيضاً تعزيزاً هاماً لقوة الردع الاستراتيجية» الإسرائيلية.
إسرائيل تتلقّى «ضمانات واضحة» من واشنطن بأن أمنها لن يتعرض للتهديد
وكان من المقرر أن يتفق أوباما ونتنياهو على تفاهمات وخطوات اليوم في البيت الأبيض، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قطع زيارته بعد الاعتداء على قافلة الحريّة التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة.
وكان مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي، الذي عقد في نيويورك، قد أصدر بالإجماع، يوم الجمعة الماضي، بياناً ختامياً نص على تنظيم مؤتمر دولي من أجل شرق أوسط منزوع السلاح النووي عام 2012، وأشار بالاسم إلى الدولة العبرية، مؤكداً أنّ «من المهم أن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية». لكن تل أبيب رفضت قرار المؤتمر، فيما انتقد أوباما القرار، ورأى أن من شأنه عزل إسرائيل.
(أ ف ب، يو بي آي)