من جهته، بدا الرئيس الكوري الجنوبي، أكثر دبلوماسيةً أمس، قائلاً إنه يتوقع التعاون الحكيم من الدول المجاورة في التعامل مع الحادثة. وأشار إلى أنه اتفق مع ون وهاتوياما «على التعاون بطريقة مناسبة مع المسألة، ومواصلة الاستشارات للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي». ونقل المتحدث باسمه، لي دونغ كوان، عنه قوله «لا نخاف من الحرب، لكننا لا نريد الحرب، ولا ننوي خوض حرب».
أما رئيس الوزراء الياباني، فاكتفى بتجديد وعده لكوريا الجنوبية «بدعمها دعماً تاماً» عندما يُرفع ملف غرق السفينة إلى مجلس الأمن، مؤكّداً أنّ «المسألة خطيرة وتهدّد السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا».
في هذه الأثناء، قال مسؤول كوري جنوبي إنّ بلاده تخطط لإرسال رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة في هذا الأسبوع، وتطلب من المجلس النظر في غرق «تشونان».
وفي خطوة من شأنها تهدئة حدة التوتر مع كوريا الشمالية، أرجأ الجيش الكوري الجنوبي خطة لإطلاق منشورات دعائية مناوئة لبيونغ يانغ عبر الجو «نظراً إلى الوضع السياسي»، في وقت دحضت فيه سيول أقوال بيونغ يانغ بوجود شوائب في التحقيق الدولي في الحادثة، داعيةً الأخيرة إلى الإقرار بمسؤوليتها، ومعاقبة المسؤولين عن
سيول تجمّد استئناف الدعاية المناوئة لبيونغ يانغ
كذلك، أشارت وزارة الدفاع إلى حصولها على منشور يتضمن الأسلحة التي صدّرتها شركة كورية شمالية إلى دولة غير محدّدة، في إطار الرد على قول بيونغ يانغ إنّها لم تصدّر البتة طوربيداً مماثلاً للّذي ثبت استخدامه في إغراق السفينة.
إلى ذلك، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في كوريا الشمالية، أن مئة ألف شخص تظاهروا في ساحة كيم إيل سونغ، في بيونغ يانغ ضد كوريا الجنوبية، ووصفوا الرئيس الكوري الجنوبي بأنه «خائن»، في وقت أكد فيه أمين لجنة حزب العمال الكوريين، تشو يونغ ريم، أنّ شبه الجزيرة على شفير الحرب.
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)