خاص بالموقع - توجّه نحو 32 مليون إثيوبي اليوم، للتصويت في انتخابات تشريعية تخللتها اعتباراً من الظهر اتهامات للمعارضة «بالتزوير»، ولا سيما بحشو الصناديق.وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة السادسة في أديس أبابا وضواحيها وبقية أنحاء البلاد، غداة يوم من الاستعدادات قام به موظفو مكاتب الاقتراع.
وحزب الجبهة الثورية والديموقراطية للشعوب الإثيوبية، الذي يرأسه ميليس زيناوي ويتولى السلطة منذ 19 عاماً، هو الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات.
وأفادت منظمة «هيومن رايتس واتش» أن الحزب الحاكم ضاعف الضغوط والتهديدات مع اقتراب الاستحقاق لتطويق نفوذ المعارضة، وكمّ أفواه الصحافة والمجتمع المدني.
أما قادة المعارضة، فقد أدانوا اعتباراً من الظهر، عمليات تزوير في أورومو وسط البلاد التي شهدت أعمال عنف في أثناء الحملات الانتخابية، وفي العاصمة.
وقال رئيس حزب «مؤتمر شعب أورومو»، ميرارا غودينا: «حتى الآن لم يتمكن مراقبونا من الدخول إلى 80 في المئة من مراكز الاقتراع في كامل المنطقة المحيطة بامبو».
وأضاف غودينا: «في بعض المناطق عندما وصل مراقبونا كانت الصناديق مفتوحة ومحشوة». وينتمي هذا الحزب إلى ائتلاف المعارضة الذي يتألف من ثمانية أحزاب واسمه «منتدى الديموقراطية والحوار».
وفي أديس أبابا، أعلن رئيس إثيوبيا السابق، نيغاسو جيدادا، المعارض، أنه «في أماكن عدة لم يسمح لمراقبينا بدخول مراكز الاقتراع».
وأبدى «شكوكاً حيال سرية الاقتراع»، وقال: «لدينا انطباع بأنه لا يُحترم»، متهماً ناشطي الحزب الحاكم «بمرافقة الناخبين» إلى داخل المعزل للتأثير في اختيارهم.
وأضاف جيدادا، أن الحزب الحاكم «مصمم على البقاء في السلطة، لكن المؤكد أن كل هذا التزوير جرى بعلم ملايين الشهود».
من جهته، نفى نائب رئيس المكتب الانتخابي، اديسو غيبري اغزيابهير، كل الاتهامات التي وردت على ألسنة قادة المعارضة، قائلاً: «لبينا جميع المطالب لجميع الأحزاب السياسية، ولا سيما في غرب منطقة أورومو». وأضاف: «هذه الاتهامات سخيفة بالكامل».

(أ ف ب)