خاص بالموقع- قال مبعوث الأمم المتحدة إلى قبرص اليوم إن محادثات إعادة توحيد الجزيرة المقسمة ستستأنف خلال أسابيع بعد توقفها شهرين بسبب انتخابات القبارصة الأتراك. وفاز القومي درويش إيروغلو في الانتخابات التي جرت بشمال قبرص في 18 نيسان الماضي ليخلف اليساري محمد علي طلعت. وأبدى القبارصة اليونانيون قلقهم من أن يؤثر فوز إيروغلو على تقدم المحادثات التي تعدّ أمراً حاسماً في محاولة تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقال المبعوث ألكسندر داونر للصحفيين «يبدي الجانبان الآن ارتياحا لاستئناف المفاوضات في الأسبوع الذي يبدأ في 24 مايو. سنتفق على اليوم المحدد لاستئناف المحادثات وعلى استئنافها من حيث توقفت.»

ويحاول الجانبان إعادة توحيد الجزيرة في إطار اتحاد بين الشطرين. ويدعو إيروغلو إلى استقلال أكثر للقبارصة الأتراك الذين يقودون دولة ساعية للانفصال ولا تعترف بها سوى أنقرة. في حين يرغب القبارصة اليونانيون بوجود دولة واحدة تضم منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي.

وتمكن الجانبان من الاتفاق على الكثير من القضايا المتعلقة بحكم الجزيرة في المستقبل وتقاسم السلطة عندما كانت المفاوضات تجرى بين طلعت وزعيم القبارصة اليونانيين ديمتريس كريستوفياس.

لكن إعلان إيروغلو في الماضي عن رغبته بوجود اتحاد يتضمن سيادة منفصلة لكل من شطري الجزيرة أثار قلق القبارصة اليونانيين.

وذكر داونر أن لديه التزام من إيروغلو بأن المحادثات ستستأنف من حيث انتهت وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة التي تدعو لإعادة توحيد الجزيرة تحت هوية دولية واحدة.

ويمثل القبارصة اليونانيون قبرص في الاتحاد الأوروبي ويقولون إن تركيا لا يمكن أن تنضم للاتحاد ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة توحيد الجزيرة.

(رويترز)