خاص بالموقع- توجه الناخبون الغينيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم، وذلك في أول فرصة لهم لانتخاب رئيس للبلاد بحرية منذ نيل البلاد استقلالها عن فرنسا عام 1958. ولن تكون سلاسة الانتخابات مجرد عامل محتمل لتحفيز الاستثمارات اللازمة لاستغلال ثروات غينيا المعدنية الهائلة وإحياء اقتصادها، بل ستعزز أيضاً الحركات الداعية إلى الديموقراطية في منطقة شهدت عدداً من الانقلابات والانتخابات المعيبة. وكادت غينيا تقع في براثن حرب أهلية لدى تعرض محتجين مطالبين بالديموقراطية لمذبحة على يد الجيش في 28 أيلول الماضي. وبعد ذلك بأسابيع، أصيب رئيس المجلس العسكري الحاكم، موسى داديس كامارا، عندما أطلق أحد مساعديه النار عليه، وتعهد خليفته الذي يدعمه الغرب إعادة الحكم إلى المدنيين.
وقالت صفية ديوب، وهي ربة منزل وواحدة من مئات اصطفوا قبيل الفجر انتظاراً للإدلاء بأصواتهم عند مركز اقتراع في منطقة ساندرفاليا في كوناكري: «نريد ممن سيفوز، أياً كان، السلام قبل أي شيء، وتحسين مستوى المعيشة».
وفي ساعة متأخرة من ليل أمس، أبلغ سيكوبا كوناتي، العسكري الذي خلف كامارا في قيادة الحكومة العسكرية، والذي يؤكد أنه ليس له اهتمام بالسلطة السياسية، أبناء غينيا أنهم يمرون بنقطة تحول. وأضاف: «أقول لأبناء غينيا إنه خياركم: الحرية والسلام والديموقراطية أو عدم الاستقرار والعنف. إنها ليست فقط مسألة انتخاب مرشح واحد، بل مسألة توفير الظروف لتحقيق أحلامكم».
ويخوض الانتخابات 24 مرشحاً، ومن غير المرجح أن تؤدي انتخابات اليوم إلى فوز واضح لأي من المرشحين. ومن المتوقع ظهور النتائج بحلول يوم الأربعاء المقبل، وينتظر بعدها أن يعقد المرشحون الأوفر حظاً تحالفات في محاولة لكسب تأييد الناخبين في جولة إعادة تجري في 18 تموز المقبل.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في غينيا، باتريشيا مولر، إن «جميع المرشحين أكدوا أنهم سيحترمون نتيجة الانتخابات، وأن الانتخابات ستكون سلمية». وتابعت: «سيتعين على الفائز أن يؤلف حكومة تمثل كل غينيا. ستكون هناك مساومات صعبة».
ومن المرشحين المرجح فوزهم الفا كوندي، زعيم تجمع الشعب الغيني، وسيلو دالين ديالو، من اتحاد القوى الديموقراطية.
(رويترز)