strong>معمر عطويوصل عدد الإسلاميين الناشطين في ألمانيا إلى ما يقارب 36300 ناشط. هذا ما أعلنه مكتب حماية الدستور الألماني. ونقلت صحيفة «فيلت أون لاين» عن وزير الداخلية توماس دي ميتسيري (تابع للاتحاد المسيحي الديموقراطي) قوله إن دعاية هؤلاء الإسلاميين باتت أكثر تشدّداً، مركّزاً في حديثه على خطر عال ومتواصل للإرهاب العالمي.
وكشف الوزير الألماني ما تضمنه تقرير مكتب حماية الدستور لعام 2009 بشأن ظهور دعاية سياسية وفق «نمط جديد» لدى الإسلاميين في ألمانيا. وإذ تناول التقرير، الذي صدر في 300 صفحة، التشدد اليساري والتشدد اليميني، غير أن الموضوع الأكبر كان «إرهاب الإسلاميين العالمي». فقد أفاد بأن عدد الإسلاميين الناشطين على أراضي ألمانيا الاتحادية بلغ نحو 36270 ناشطاً، فيما كان عددهم في عام 2008 نحو 34720.
وعزا دي ميتسيري أسباب جنوح هؤلاء الشباب نحو التشدد إلى الظروف غير المستقرة والضياع.
وفي ما يتعلق بإشارات إلى وجود إرهاب يساري جديد في ألمانيا، نقلت «دي فيلت» عن رئيس مكتب حماية الدستور، هاينز فروم، أنه «لا دلائل على تصاعد العنف المتعلق باليساريين المتطرفين حتى هذا الوقت. لكن في المستقبل، من غير المستبعد أن يحدث ذلك»، مشيراً إلى أن أعمال العنف اليساري بلغت نحو 300 عمل من أصل 6600، بينها إشعال حرائق.
ولحظ التقرير أيضاً «إشارات إلى العديد من الجهود المتطرفة اليسارية» في حزب اليسار الممثل في البرلمان الاتحادي بـ76 عضواً من أصل622 (12.2 في المئة). وأكد أن مجموعات من الخلايا المنفصلة، مثل الجناح الشيوعي، تنبغي مراقبتها، مع التشديد على أنه لا رابط بين أعضاء الحزب اليساري والجناح «الميليشيوي».
وفي العام الماضي، أحصت دائرة الأمن 18750 فعلاً جرميّاً يعود إلى اليمين المتطرف. وبالتالي لحظ التقرير انخفاضاً طفيفاً بالمقارنة مع عام 2008، حيث كانت النسبة 19894.
ومن الواضح أن التطرف الإسلامي أصبح يمثّل هاجساً في الأعوام الأخيرة لدى ألمانيا، التي خرج منها متطرفون شاركوا في صنع أحداث 11 أيلول في نيويورك عام 2001. هاجس ربما كان أبلغ تعبير عنه تشكيك رئيس بلدية «نوي كيلن»، في شمال العاصمة برلين، هاينز بوشكوفسكي، في «ما إذا كانت المساجد هي للوعظ الإيماني، أو لتنشئة مقاتلي الله»، حسبما نقلت عنه حرفياً صحيفة «برلينر مورغن بوست»، في كانون الأول 2009.