واشنطن ـ محمد سعيد خاص بالموقع- دعا 87 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي، الرئيس باراك أوباما، إلى «إدراج مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية، آي إتش إتش، التي أرسلت أسطول الحرية إلى غزة على قائمة المنظمات الإرهابية». وأعرب الأعضاء في رسالة إلى أوباما عن تأييدهم الكامل لما سمّوه «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة تهديدات حزب الله وحماس وإيران»، بما في ذلك «حقها في الاجراءات التي اتخذتها لمنع إدخال بضائع إلى غزة»، ادعوا أنها «يمكن أن تستخدم في تنفيذ هجمات عليها».
وجُمعت التواقيع على الرسالة برعاية زعيم الغالبية الديموقراطية هاري ريد، وزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل. وحث موقعو الرسالة الحكومة الأميركية على معارضة القرار الصادر عن الأمم المتحدة الذي ينتقد تعامل إسرائيل مع الأسطول، ويدعو إلى تحقيق بمشاركة دولية في ما حدث، حيث يزعمون أن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي على غزة، هو إجراء شرعي وضروري، وأن عناصر الكوماندوس الإسرائيلي، الذين هاجموا سفن المساعدات في المياه الدولية، كانوا يدافعون عن أنفسهم عندما هبطوا على السفن.
وقال الأعضاء في الرسالة التي أعدتها لهم منظمة «إيباك» التي تمثل اللوبي الإسرائيلي، إن «الصور التلفزيونية تظهر أن هؤلاء العسكريين هوجموا بوحشية على متن السفينة المملوكة من مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية». وأضافوا إن هذه «القوات اضطرت إلى الدفاع عن نفسها، وإن الشيوخ يعربون عن أسفهم لسقوط ضحايا»، وقالوا «إن إسرائيل هي أقوى حليف للولايات المتحدة وشريك لها في أمور التخابر والشؤون العسكرية في هذه المنطقة المهمة من العالم».
وأشار الأعضاء إلى أن «المخاوف تساورهم بشأن مؤسسة الإغاثة التركية، وتساؤلات أخرى عن تركيا، وأي علاقات لها بحماس». وزعموا أن مؤسسة الإغاثة التركية «جزء من منظمات خيرية إسلامية تسمّى اتحاد الخير، أدرجتها وزارة المالية الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية». وطالبوا الحكومة الأميركية بالنظر في ما «إذا كان يتعيّن إدراج هذه المؤسسة ضمن قائمة الإرهاب، بعدما تتأكد الاستخبارات الأميركية ووزارتا الخارجية والمالية من ذلك». ورأوا أن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية لا ينبغي أن يخرج المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عن مسارها»، معربين عن أملهم أن «تمضي هذه المحادثات سريعاً نحو المفاوضات المباشرة والتوصل إلى حل الدولتين».