خاص بالموقع - اشتكى عراقيّون رفضت بريطانيا منحهم اللجوء السياسي على أراضيها من تعرّضهم للضرب على أيدي عناصر وكالة حدود المملكة المتحدة أثناء ترحيلهم إلى بلادهم.وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم إنّ سلطات الهجرة البريطانية أبعدت 42 عراقياً قسراً إلى بغداد، وجرى احتجاز 36 واحداً منهم، لدى وصولهم إلى مطار العاصمة العراقية.
وأضافت «بي بي سي» إنّ وكالة حدود المملكة المتحدة رفضت التعليق، لكنها اعترفت بأنها تستخدم الحد الأدنى من القوة فقط عند غياب الخيارات الأخرى، ورحّلت العراقيين إلى بلدهم في إطار من السرية المطبقة.
ونسبت إلى شروان عبد الله، وهو كردي كان ضمن المبعدين العراقيين، قوله إنه «تعرّض وزملاءه للضرب من جانب موظفي وكالة حدود المملكة المتحدة، لإجبارهم على مغادرة الطائرة بعد هبوطها في مطار بغداد».
وأضاف عبد الله «هددنا الموظفون أيضاً بإيذائنا على نحو سيّئ إن لم نغادر الطائرة، وقاموا بخنقنا ومنعنا من التنفّس وكادوا أن يقتلونا».
وزعم عبد الله أنّ الشرطة العراقية في مطار بغداد سرقت كل ما بحوزته من مال، لكنّ مسؤولين عراقيين نفوا ذلك بشدة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت خمس دول أوروبية، من بينها بريطانيا، إلى وقف الإعادة الوشيكة القسرية للاجئين العراقيين إلى بلادهم، وحذّرت من أن الخطوة ستعرّض حقوقهم الإنسانية للخطر.
وقالت المنظمة إن إعادة العراقيين قسراً إلى بلادهم «تمثّل خرقاً مباشراً للمبادئ التوجيهية التي وضعتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتدعو الحكومات إلى التوقف عن إعادة الأفراد إلى العراق إلى أن تتحسّن أوضاعه الأمنية».
ورفضت الحكومة العراقية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي السماح لـ34 من أصل 44 لاجئاً عراقياً أبعدتهم بريطانيا، بدخول بغداد، وأعادتهم على متن الطائرة نفسها إلى لندن.
من جهته، أعلن المفوض الأعلى للاجئين أنطونيو غوتيريس اليوم أنّ عدد العراقيين الذين لجأوا إلى بلدان الشرق الأوسط إثر غزو العراق، وجرت الموافقة على استقبالهم في بلد ثالث منذ 2007 بلغ مئة ألف.
وفي نهاية أيار/ مايو 2010، كان عدد العراقيين الذين غادروا دول اللجوء في الشرق الأوسط إلى بلدان ثالثة 52 ألفاً و173 شخصاً من أصل مئة ألف شخص.
وناشد غوتيريس البلدان المضيفة «بذل كل ما في وسعها لتسهيل إجراءات الترحيل السريع للاجئين الذين وافقت على طلبات توطينهم».
وبلغ معدل الطلبات التي وافقت عليها الدول المضيفة 80% من بين الطلبات التي قدمتها الوكالة، كانت حصة الولايات المتحدة 76% منها، بحسب الوكالة.
ويحتلّ العراقيون المرتبة الثانية من حيث عدد اللاجئين في العالم، إذ حصل 1,8 مليون منهم على اللجوء في سوريا والأردن ولبنان ومصر وتركيا.
ويزور المفوض الأعلى سوريا للاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 حزيران/ يونيو. وهي المرة الأولى التي يجري فيها الاحتفال بهذا اليوم في الشرق الأوسط.
وسينضم غوتيريس اليوم عبر الفيديو مباشرةً من محافظة الحسكة (شمال شرق) المجاورة للعراق، إلى احتفال في واشنطن يستضيف وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.